طالبت عائلة المهاجر المغربي يونس السليماني، الذي لقي حتفه أمس بعدما أطلق عليه أحد عناصر الحرس المدني الاسباني خمس رصاصات في الرأس من سلاحه الوظيفي أردته قتيلا على الفور، بتدخل السلطات المغربية من أجل الضغط حتى يكون التحقيق في هذا الحادث نزيها.
وتساءل أحد أقرباء الضحية “كيف يعقل أنه مباشرة بعد الحادث يتم تسريب أخبار لا نعرف مدى صحتها تفيد بأن الجاني كان في إجازة مرضية وكيف يعقل أن رجل أمن في إجازة منذ أسبوع يتجول حاملا مسدسه الوظيفي”.
وأكد يوسف أحد أقرباء الضحية في تصريح لموقع أنلس بريس أنه لا يخفي ارتيابه من هذه “التسريبات”.
وأشار الموقع استنادا إلى تصريح لأحد أقرباء القتيل، الذي خلف وراءه طفلين يبلغان من العمر 3 و6 سنوات، إلى أن العائلة توجد في صدمة كبيرة وأن زوجة يونس أصابها “انهيار عصبي مباشرة بعد علمها بهذا المصاب الجلل”. كما أصاب صدى الصدمة جل أفراد الجالية المغربية وليس فقط عائلة يونس.
ونقل الموقع عن مصادر قضائية قولها إن جثة المرحوم يونس السليماني سيتم تشريحها يوم الثلاثاء 26 أبريل قبل تسليمها لعائلته التي حضر بعض أفرادها من المغرب وفرنسا لمتابعة القضية.
وكشفت مصادر أمنية إسبانية أن عنصر الحرس المدني الإسباني أنخيل لويس قتل المهاجر المغربي يونس السليماني، بعدما أطلق عليه خمس رصاصات في الرأس من سلاحه الوظيفي أردته قتيلا على الفور في الطريق الرابطة بين مدريد وبلنسية.
وتعود تفاصيل الحادث عندما ارتطمت سيارة المهاجر المغربي بالحائط الذي يتوسط الطريق السيار رقم A3 بالقرب من بلدة “فونتي دوينيا ديل تاخو” ثم اصطدمت بعد ذلك بسيارة الجاني، حينها نزل الدركي الذي لم يكن في الخدمة هذا اليوم واستل مسدسه وأفرغه في رأس الضحية.
وأكد عنصر من الحرس المدني الإسباني في اتصال ل”أندلس بريس” أن “المشبه به رهن الاعتقال وأن التحقيق القضائي أخذ مجراه لتحديد ملابسات هذا الحادث”.
وذكرت مصادر مطلعة أن الجاني البالغ من العمر 31 سنة، كان حين اعتقاله “تحت تأثير الحشيش” وأنه يوجد في إجازة مرضية منذ يوم الأربعاء الماضي بعد وعكة صحية خفيفة لكنه كان في كامل قواه العقلية حين ارتكب هذه الجريمة النكراء.