دعا الملك محمد السادس في خطاب المسيرة الخضراء الى الكف عن سياسة الريع والامتيازات والاسترزاق بالوطن، مشيرا الى أن نمط التدبير بالصحراء عرف بعض الاختلالات جعلتها مع توالي السنوات مجالا لاقتصاد الريع وللامتيازات المجانية، وهو ما أدى حسب ملك البلاد إلى حالة من الاستياء لدى البعض وتزايد الشعور بالغبن والإقصاء لدى فئات من المواطنين.
وقال جلالته في خطابه السامي “إننا نعرف جيدا أن هناك من يخدم الوطن، بكل غيرة وصدق. كما أن هناك من يريد وضع الوطن في خدمة مصالحه، مشيرا الى أن هؤلاء الذين جعلوا من الابتزاز مذهبا راسخا ومن الريع والامتيازات حقا ثابتا ومن المتاجرة بالقضية الوطنية مطية لتحقيق مصالح ذاتية، وكذلك الذين يضعون رجلا في الوطن، إذا استفادوا من خيراته، ورجلا مع أعدائه إذا لم يستفيدوا. هم بعضالانتهازيون قلة قليلة وليس لهم أي مكان بين المغاربة. ولن يؤثروا على تشبث الصحراويين بوطنهم”.
و لإنصاف كل أبناء الصحراء، والأغلبية الصامتة التي تؤمن بوحدة الوطن، دعى ملك البلاد الجميع “لإعادة النظر جذريا في نمط الحكامة بأقاليمنا الجنوبية”.