في استمرار لمسلسلات المراوغات التي دأب على تكرارها قياديو حزب “العدالة والتنمية” وما تلاهم في ذلك من أصولهم أو فروعهم، كان شقيق القيادي بحزب “المصباح” عبد الله بوانو مؤخرا على موعد مع فضيحة سرقة موصوفة لمبلغ من المال لإحدى الشركات الأجنية التي يعمل بها في مدينة طنجة.
وفي الرواية التي تنقل تفاصيلها الدقيقة مصادر خاصة لـ”برلمان.كوم”، فإن شقيق عبد الله بوانو الذي يشتغل لشركة تعود ملكيتها لقيادي حزب العدالة والتنمية أبو بكر بلكورة في عاصمة البوغاز، الذي كان مؤتمنا على مبلغ مالي قدره 90 ألف درهم (9 ملايين سنتيم) من أجل إيداعه في حساب الشركة في أحد الأبناك، تلذذ بالمبلغ ليقرر صناعة سيناريو سرقة موصوفة.
وتوضح المصادر أن شقيق بوانو الذي كان مدينا لإحدى الجهات بمبلغ 5 ملايين سنتيم، رأى في مال الشركة الذي يوجد بين يديه المخرج لسداد ديونه من أموال الشركة، ليتبقى له فيما بعد 4 ملايين سنتيم، التي عمد إلى إخفائها تحت إحدى القناطر بالمدينة، ليقوم بعدها بتمزيق ملابسه وادعاء تعرضه لاعتداء وسرقة من طرف مجهولين.
وتتابع المصادر أنه وأمام هذا “الفيلم الهوليودي” قامت الشركة بتوجيه شكاية لعناصر الأمن بالمدينة للتحقق من ادعاءات شقيق عبد الله بوانو، وهو ما باشرته فرقة متخصصة في ذلك على امتداد ساعات من الأسئلة والتدقيق والتمحيص، ليعترف أخيرا شقيق بوانو بالحقيقة رغم مراوغاته في البداية، وكاشفا مخططه بالتفصيل.
وتضيف المصادر أن مصالح الأمن أحالت شقيق بوانو على الجهات المختصة قصد اتخاذ الإجراءات والتدابير الضرورية ومتابعته بالمنسوب إليه هذا في الوقت الذي أمتنع القيادي بالبيحيدي وصاحب الشركة عن وضع شكاية حتى لا يضع حزب العدالة والتنمية في موقف محرج .
