الأخباررمضانيات برلمانمستجدات

“شخصيات غيرت التاريخ”.. “نابليون بونابارت”.. أول إمبراطور لفرنسا بعد الثورة التي أطاحت بالملكية

الخط :
إستمع للمقال

يقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من أبرز الشخصيات التي تركت بصمتها في التاريخ، بحيث سيتم تناول مسار العديد من الشخصيات التي كان لها دور كبير في الحياة.

وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “شخصيات غيرت التاريخ”، لمسار وحياة قائد الثورة الفرنسية التي أطاحت بالملكية، نابليون بونابارت.

يعتبر بونابارت أول إمبراطور لفرنسا بعد الثورة التي أطاحت بالملكية عام 1789، واستطاع توحيد أرجاء واسعة من أوروبا بالقوة.

ولد نابليون عام 1769 في مدينة أجاكسيو بجزيرة كورسيكا، عقب تسلم فرنسا تلك الجزيرة من إمارة جنوة الإيطالية، وكان الرابع ضمن أبناء أسرته الكورسيكية.

سافر نابليون وهو في سن التاسعة إلى فرنسا، والتحق بالأكاديمية العسكرية في بريَّن بمساعدة الكونت ماربيف حاكم كورسيكا، وتخرج نابليون وهو في سن الـ15 من الأكاديمية ليدخل المدرسة العسكرية في باريس، واستطاع الحصول على شهادة التخرج في عام واحد، بينما في الحالة العادية يحتاج الطلاب إلى عامين.

 وفي بداية مشواره العسكري أبلى بلاء حسنا في معركة استعادة قاعدة تولون البحرية من بريطانيا عام 1793، وهو ما جعل القيادة العليا للقوات المسلحة تُقرر ترقيته إلى رتبة لواء ولم يتجاوز عمره الـ24 عاما.

وحسب المراجع التاريخية، فإن في العاشر من نونبر 1799 أحدث نواب في البرلمان مقربين من نابليون انقلابا سياسيا ضد مجلس الحكم المعروف بالقيادة المشتركة، ليُحلوا محله آلية تنفيذية جديدة أُطلق عليها اسم “القنصلية”، وسُمي نابليون رئيسا للقنصلية، وبعد ذلك بشهر، أُجري تعديل دستوري منح بونابارت صلاحيات واسعة، وقلَّص هامش المناورة أمام مجلسي البرلمان، وفي عام 1802، أعلن بونابارت نفسه قنصلا مدى الحياة بعد فوزه الساحق في انتخابات رئيس المجلس التي حصل فيها على أكثر من 5.3 ملايين صوت، وأصبح الطريق ممهدا أمامه ليكون أول إمبراطور في تاريخ فرنسا.

في شهر ماي 1804، أُعلنت فرنسا إمبراطورية، وكانت تشمل فرنسا وإيطاليا وأجزاء من بلجيكا وألمانيا والنمسا وصولا إلى روسيا، وفي الثاني من دجنبر 1804، احتضنت كاتدرائية “نوتردام د باري” حفل تتويج نابليون إمبراطورا بحضور آلاف الوجهاء والساسة والقادة العسكريين والبابا.

واوضحت المصادر، أنه بحلول عام 1810 كان حكم بونابارت يسلك طريقه إلى النهاية، مدفوعا بكثرة الحملات العسكرية والخسائر الهائلة التي نتجت عنها، حيث أعلنت روسيا نقض حلفها مع فرنسا والتحالف مع النمسا، وفتحت مياهها أمام السفن البريطانية، وفي نهاية العام أعلن القيصر فرض ضرائب على السلع الفرنسية، حيث تسببت تلك الإجراءات في خنق فرنسا اقتصاديا، وقرر نابليون غزو روسيا في شتاء 1812 فتوجه إليها على رأس جيش يضم ستمائة ألف جندي، لكن البرد القارس والثلوج حولت الحملة إلى كارثة.

وشنَّ الحلفاء هجوما جديدا انتهى بخسارة الجيش الفرنسي المدوية في معركة ليبزيغ التي دارت في أكتوبر 1813، وتراجع نابليون على رأس جيوشه المندحرة لتأتيه الأخبار من باريس بأن البرلمان بصدد خلعه، فلجأ إلى جزيرة ألبا، وأعلن نفسه إمبراطورا عليها رغم أن سكان تلك الجزيرة لا يتجاوزون 13 ألفا من القرويين.

في النهاية، وبعد كثرة الهزائم، لجأ نابليون إلى الجيش البريطاني أملا في الحصول على اللجوء السياسي، لكن البريطانيين نفوه إلى جزيرة سانت هيلانة بالسواحل الأفريقية، ليموت هناك في الخامس من ماي 1821.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى