“شخصيات غيرت التاريخ”.. “ألبرت ٱينشتاين” العبقري الأكثر تأثيرا في القرن العشرين
يقرب موقع “برلمان.كوم” خلال شهر رمضان الكريم، قراءه الأعزاء من أبرز الشخصيات التي تركت بصمتها في التاريخ، بحيث سيتم تناول مسار العديد من الشخصيات التي كان لها دور كبير في الحياة.
وتتطرق حلقة اليوم من سلسلة “شخصيات غيرت التاريخ”، لمسار وحياة العالم الفيزيائي الألماني ألبرت أينشتاين.
يعد أنشتاين، من أشهر علماء العصر الحديث، حيث ارتبط اسمه مع معنى “العبقرية”، وأنجز الكثير في مجال الفيزياء، وهو صاحب النظرية النسبية العامة.
ولد ألبرت أنشتاين يوم 14 مارس 1879 في مدينة أولم بألمانيا لأبوين يهوديين، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية في أوائل الثلاثينيات، وحمل الجنسيتين السويسرية والأميركية.
وبالرغم من ظهور علامات النبوغ لديه منذ الصغر، فإن أنشتاين فشل في امتحان الالتحاق بمعهد البوليتكنيك السويسري، قبل أن ينجح في ذلك في العام التالي وعمره 17 عاما، ويتخرج في ذلك المعهد عام 1900، وبعد تخرجه بعامين، أصبح موظفا صغيرا لفحص براءات الاختراع في مكتب براءات الاختراع السويسري في بيرن، حيث تخصص في الأجهزة الكهربائية.
وكرسّ أنشتاين لاحقا حياته للنظريات والبحوث العلمية التي خلدت اسمه في العالم، حيث حقق إنجازات فريدة في الفيزياء بما في ذلك ابتكار وتطوير النظرية النسبية.
تجلى نبوغ أنشتاين منذ الصغر، وتبلور هذا النبوغ عام 1905 عندما نشر، وهو لم يتجاوز سن 26 عاما، أربع أوراق بحثية غيرت شكل الفيزياء إلى الشكل الذي يعرف اليوم، ويتعلق الأمر بورقة التأثير الكهروضوئي التي ساعدت في إفساح المجال أمام ميكانيكا الكم من خلال تأكيد أن الضوء جسيم وموجة في الوقت ذاته، إضافة إلى الحركة البراونية التي يؤكد فيها أنشتاين أن حركة الجزيئات التي تبدو عشوائية في السائل (الحركة البراونية) هي جزء يمكن التنبؤ به وقياسه من حركة الذرات والجزيئات، وساعد ذلك في تأسيس نظرية الحركية الجزيئية للحرارة.
أما نظرية النسبية الخاصة، فأظهر أنشتاين من خلالها أن الناس يعون الكتلة والمكان والزمان بشكل مختلف، غير أن هذا التأثير لا يظهر حتى يبدأ الشخص بالتحرك تقريبا بنفس سرعة الضوء، وقبل هذه النظرية كان المكان والزمان والكتلة أمورا مطلقة، وهي واحدة للجميع.
تشير بعض المصادر إلى أن إسرائيل عرضت على أنشتاين عام 1952 تولي منصب رئيس الدولة، لكنه رفض العرض بحجة أن المنصب لا يناسبه لكبر سنه وطبيعة شخصيته.
توفي أنشتاين يوم 18 أبريل 1955 في مدينة برينستون بولاية نيوجرسي الأميركية عن 76 عاما، وبعد أن توفي، شرّح علماء دماغ أنشتاين وقاسوا أبعاده ووزنه، وتوصلت البحوث إلى أن دماغه تميز بأن خلاياه العصبية مرصوصة بشكل غير طبيعي، مما أتاح له ربما التعامل مع المعلومات بشكل أسرع من سواه.