أكمل الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، اليوم الأحد بالقنيطرة إرسال رسائله الواضحة لخصومه السياسيين، حينما كشف ما أسماها “المؤامرة” على بنكيران ونتائج انتخابات 7 أكتوبر 2016، من طرف حزب البام، منتقدا كذلك حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يعتبر نفسه “حزب أطر”، على حد تعبيره، قبل أن يخوض في سرد بعض الأسباب التي رآها مساهمة في البلوكاج الحكومي. متعهدا في ذات السياق بالتخلي عن الترشح للأمانة العامة للحزب إن كان كاذبا بشأن ثروته.
وقال شباط الذي كان يلقي كلمته في لقاء الحزب الجهوي بمدينة القنيطرة، الذي أقيم في إطار الاستعدادات للمؤتمر الوطني السابع عشر للحزب، أن تشكيلة الأحزاب المغربية ال36 تضم فقط ثلاثة أحزاب تاريخية ووطنية، بينما الباقي كله أحزاب إدارية الهدف من إنشائها هو “فرملة التطور الديمقراطي بالبلاد”، حسب وصفه.
واتهم شباط حزب البام بدعوته له عقب انتخابات أكتوبر الأخيرة ، “للانقلاب على النتائج، وذلك بغرض تحويل رئاسة الحكومة من العدالة والتنمية لصالح الأصالة والمعاصرة، وهو الأمر الذي رفضته” حسب شباط، معتبرا أن البام “يحاول إقناع نفسه بالفعل أنه حصد 102 من المقاعد داخل مجلس النواب”.
وعن حزب التجمع الوطني للأحرار خصص شباط جزءا من حديثه، للقول بأن “الحزب الذي يعتبر نفسه حزب أطر لا غنى عنه في الحكومة، يجب أن يعرف بأن أحسن إطار يملكه، هو بمثابة آخر إطار في حزب الاستقلال”، مضيفا أن “أحزاب الإدارة هي المشكل الأول في البلوكاج الحكومي اليوم”.
وعن استبعاد حزبه من التشكيل الحكومي المرتقب، قال شباط: ” لم نرد الدخول للحكومة لسواد عيون بنكيران، ودخولنا لحكومة بنكيران الأولى كان دخولا بائسا، إذ كان على المفاوضات الحكومية للاستقلال أن تكون من موضع قوة”، مشيرا إلى أن تخلي بنكيران عن الاستقلال في المشاورات الحكومية الحالية “كان بسبب البلاغ الذي وقعه 38 عضوا من قيادات الاستقلال، منها القيادة التاريخية، كما أن قرار لجنة التأديب في حق القياديين الثلاثة احجيرة وبادو وغلاب، كان يحمل الرأفة والحنان الاستقلالي، رغم أنه جريمة في حق الاستقلال”.
كما تعهد شباط في كلمته بأنه سيقدم أوراق ثرواته للجنة التأديب داخل الحزب، و”إذا ما تبين أني لست صادقا، فأقسم بالله أني لن أترشح للأمانة العامة للحزب”، يؤكد شباط.