وجّه عدد من المواطنيين بمدينة الجديدة، اللّوم والعتاب للمنتخبين المتسببين فيما وصفوه بـ”الكارثة البيئية”، معتبرين أنه من العار والمقزز مشاهدة مناظر مرتبطة بالتلوثزتسيء لعاصمة دكالة.
وفي هذا الصدد، انتقلت كاميرا موقع “برلمان.كوم” إلى مدينة الجديدة، ووقفت على معاناة الساكنة بخصوص سوء تدبير المدينة، والمتمثلة أساسا في انتشار الأزبال وغياب الماء الصالح للشرب وانعدام الإنارة العمومية.
وعبر عدد من المواطنين في تصريحات للموقع، عن غضبهم ومعاناتهم من إهمال مدينة الجديدة وإقصائها من المسار التنموي الذي تعيشه باقي المدن المغربية، مؤكدين أن عاصمة دكالة أصبحت في حالة يرثى لها، حيث الروائح الكريهة تزكم الأنوف بحكم تواجد مطرح النفايات الوحيد الخاص بالأزبال بضواحي المدينة، بالإضافة إلى لون ورائحة الماء ”الصالح للشرب“ الذي توحي بأنه لم يعد صالحا، بل أصبح يشكل خطرا كبيرا على ساكنة المدينة.
وأشارت إحدى المواطنات الجديديات إلى أن الماء ”الصالح للشرب” الذي تشرف الوكالة المستقلة للماء والكهرباء على تدبيره بمدينة الجديدة، له مذاق مالح و رائحته”كريهة“ منذ أشهر، بالإضافة إلى الانقطاعات المتكررة في تواقيت مختلفة، الأمر الذي يدفع العديد من الأسر للتزود من ماء القارورات البلاستيكية الموجودة بالمتاجر.
كما تسائلت ذات المواطنة على مآل الضريبة التي تدفعها مقابل الخدمات، مطالبة من المسؤولين بالمجلس الجماعي التدخل الفوري وإنهاء هذا التسيير غير المعقلن“ بحسب تعبيرها.
الجديديون عبروا من خلال مكرفون “برلمان.كوم” عن تذمرهم واستيائهم الكبير من هذا الإهمال واللامبالاة من طرف المسؤولين المحليين، دون حسيب ولا رقيب، مسجلين تراجع مستوى النظافة والإنارة العمومية بالمدينة، مما يطرح تساؤلات كثيرة وغموض حول عمل المجلس الجماعي والصمت المطبق الذي ينهجه، رغم الاحتجاجات المستمرة لساكنة المنطقة.
