أبرز أحداث 2024اخبار المغربمستجدات

سنة 2024.. نجاحات رياضية وتحضيرات عالمية نحو ”مونديال 2030″

الخط :
إستمع للمقال

شهدت سنة 2024 التي ودعناها، مجموعة من الأحداث البارزة في ميادين مختلفة، إذ عرفت السنة مجموعة من التطورات الكبيرة التي شهدتها المملكة على مستوى تعزيز البنى التحتية وتعزيز شبكة النقل وتطوير المدن وغيرها من الجوانب المهمة الأخرى، لتجسد رؤية استراتيجية شاملة تضع المملكة في مصاف الدول الرائدة عالميا، وذلك استعدادا لأحداث رياضية عالمية بارزة، على غرار كأس العالم 2030.

وفي هذا السياق، قال المحلل الرياضي إدريس عموري، في تصريح لموقع ”برلمان.كوم”، “عندما نتحدث عن سنة 2024 من الضروري استحضار أبرز حدث ميز هذه السنة والذي ما زلنا نعيش تفاصيله، وهو فوز المملكة المغربية بشرف تنظيم كأس العالم 2030 رفق جارتيها إسبانيا والبرتغال”، مشيرا إلى أن هذا نجاح لافت وحق لنا الافتخار به ولم يأت بالصدفة وليس بضربة حظ، بل هو ثمرة عمل كبير الذي قام به القائمون على الشأن الكروي ببلادنا.

وأضاف عموري، أن انطلاقة هذا النجاح كانت في سنة 2008 خلال الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة، والتي أقيمت بالصخيرات والتي دعا فيها الملك محمد السادس بشكل واضح إلى تنظيم القطاع الرياضي وقيامه على أسس عصرية، من أجل إعادة هيكلة النشاط الرياضي الوطني بشكل كامل.

وأشار ذات المتحدث إلى أنه منذ ذلك الحين، عاش المغرب على وقع ترميم وبناء مجموعة من الملاعب، بمعايير محترمة والتي نجحت في احتضان منافسات كأس العالم للأندية في ثلاث مناسبات، ودورة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وكذلك كأس أمم إفريقيا للسيدات، إضافة إلى احتضانه مباريات المنتخبات الإفريقية.

وأردف عموري، بأن المغرب اليوم أصبح قبلة لإفريقيا لاحتضان منافستها، كما حظي بثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا” لتنظيم مجموعة الأحداث. مؤكدا أن ما يغفله البعض، أنه مباشرة بعد أن خسر المغرب سنة 2018 رهان تنظيم كأس العالم للأندية 2026، فالمشاريع التي قدمها آنذاك في ملف ترشيحه، قام بتنزيلها على أرض الواقع وهي التي حضينا على أثرها بثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم بشرف تنظيم مونديال 2030.

وأكد المحلل الرياضي أن استعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم المقبلة شهدت تطورات بارزة على مستوى البنية التحتية الرياضية، حيث تقدم بستة ملاعب رئيسية، أبرزها ملعب الحسن الثاني، الذي حصد نقاط تقييم تعادل تلك التي حصل عليها ملعبا ”سانتياجو برنابيو” و”الكامب نو”. مبرزا أن هذا الملعب يتميز بمواصفات عالمية، ويقع في مدينة متميزة ببنيتها الرياضية الحديثة، تشمل منشآت متطورة وقرية رياضية حديثة مرتبطة بشبكة طرق سريعة تسهل عملية التنقل، بالإضافة إلى بنية فندقية ملائمة لجميع الفئات الاجتماعية.

فيما أشار عموري إلى أنه تجري عملية بناء ملعب الرباط بالكامل وفقا لدفتر تحملات ”الفيفا”، حيث سيتوفر على شبكة إنترنت متطورة لكل مقعد وأبواب تسهل دخول الجماهير بفعالية خلال وقت قياسي.

وتابع عموري في تصريحه، أن هناك مدنا أخرى مثل طنجة، فاس، وأكادير تواجه تحديات لوجستية رغم نقاط القوة التي تتمتع بها. ففي طنجة، أشار إلى أن بنية المواصلات الخارجية قوية بفضل القطار فائق السرعة والطريق السيار، إلا أن التنقل الداخلي يعاني من مشاكل كبيرة، مما يعرقل حركة السكان والمشجعين. أما أكادير، فرغم توفرها على بنية فندقية تخدم أصحاب الدخل المتوسط، إلا أن التنقل الداخلي يبقى تحديا بارزا.

وأوضح ذات المتحدث أن مدينة فاس، رغم حصولها على تقييم إيجابي في البنية الفندقية نظرا لتاريخها السياحي، تعاني من ضعف كبير في المواصلات الداخلية، ما يؤثر على سهولة الوصول إلى الملعب الكبير. مبرزا أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، شدد على أن تنظيم المونديال لن يقتصر على المدن الرئيسية فقط، بل سيمتد إلى أكثر من ثلاثين مدينة مغربية لتكون شريكة في هذا العرس العالمي. فيما أوضح المحلل الرياضي أن أمام المدن مثل طنجة وأكادير وفاس وقت كافٍ لمعالجة هذه التحديات وضمان تقديم صورة مشرقة عن المغرب كبلد مستضيف لكأس العالم.

وختم عموري تصريحه بالإشارة إلى أن هذه التحضيرات، رغم التحديات، تعكس رؤية طموحة للمملكة المغربية التي تسعى لأن تكون جاهزة لاستضافة هذا الحدث العالمي دون أي عوائق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى