فاجأ الفنان العالمي من أصول مغربية سعيد تغماوي، متابعيه على الفضاء الأزرق بتدوينة من نوع “خاص”.
فرغم ندرة تعليقاته المتعلقة بالحقل السياسي، خرج تغماوي بتصريح جديد وصادم، متعلق بالأزمة السورية.
تغماوي نشر حوارا للرئيس بشار الأسد مع التلفزيون التشيكي تحدث فيه عن مستجدات الوضع بالمنطقة، ومحاربة الإرهاب والجماعات المسلحة والتصدي للأجندات “المغرضة”، وكذا ما وصفه بتورط دول غربية على رأسها فرنسا في “الترويج للإرهاب ودعمها لرؤوس الفتنة، لتكوى بناره في النهاية”.
كما تحدث الأسد عن صعوبة احتواء تدفق السلاح والمقاتلين داخل البلاد، وضرورة التمسك بالاستمرار في مسلسل المفاوضات من أجل تقريب المسافات بين المعارضة والحكومة. مع اعتقاده بصعوبة التحاور مع معارضة أُسست خارج البلاد.
إلى ذلك عبر الأسد عن أمله في تخليص بلده من “الإرهابيين” والفوز في هذه الحرب على العنف من أجل سوريا “علمانية”.
تغماوي قال إنه وبعد استماعه بإمعان لتصريحات الرئيس السوري في حواره، بدأ يقتنع بوجهة نظره، واتجاهاته ومواقفه، قائلا: “بدأت أظن أنه محق… أشعر أن الإعلام مراوغ ويخفي عنا بعض الأمور”.
متابعو صفحة تغماوي الرسمية فوجئوا بهذا التصريح، حيث علق معظمهم بالقول إن بشار تسبب بمقتل آلاف السوريين، في حين ناشد آخرون تغماوي ألا يدافع عن “جزار” مستميت في التمسك بالكرسي على حساب المواطنين والوطن على السواء، أما آخرون فقالوا إن الأحداث فعلا تتعاقب بسرعة خارقة، يصعب معها تحديد موقف صائب وعادل.
يذكر أن هذا التصريح الأخير يشكل تضاربا في الآراء بين ما عبر عنه تغماوي سابقا وما يعلن عنه في هذه الفترة. حيث أن تغماوي قد أشهر دعمه في السابق للرئيس المصري المعزول محمد مرسي مؤمنا بعدالة قضيته، وهو الآن متفق مع نظرة الرئيس الأسد لملف القضاء على الإرهاب الذي من بين حيثياته القطع مع الإخوان المسلمين وفكرهم المتطرف.