الأخبارخارج الحدودمستجدات

سعيد إدى حسن: تشكيل الحكومة الإسبانية.. أسابيع صعبة من التنازلات والمساومات تنتظر بيدرو سانشيز

الخط :
إستمع للمقال

كما كان متوقعا، قام ملك إسبانيا فيليبي السادس، اليوم الثلاثاء، بتكليف زعيم الحزب العمالي الاشتراكي، بيدرو سانشيز بتشكيل حكومة جديدة، بعد أقل من أسبوع على فشل ألبرتو نونيز فيخو، زعيم الحزب الشعبي المحافظ المعارض، في نيل الأصوات المطلوبة في البرلمان.

وفي تصريح حصري لموقع “برلمان.كوم“، أكد المحلل السياسي والباحث الأكاديمي بجامعة كومبلوتنسي بمدريد، سعيد إدى حسن، أن لدى سانشيز الذي يترأس الحكومة منذ عام 2018، مهلة حتى 27 نونبر القادم، للحصول على ثقة البرلمان، مؤكدا أن أسابيع صعبة من المفاوضات والتنازلات والمساومات تنتظره لإقناع باقي الأحزاب المشكلة للمشهد السياسي الإسباني.

وقال سعيد إدى حسن، في ذات التصريح، إن جل الأحزاب التي تدعم بيدرو سانشيز تريد منه تنازلات، بما فيها حليفه الاستراتيجي حزب “سومار” اليساري الراديكالي، الذي شارك معه في الحكومة السابقة، والذي يعول كثيرا خلال الولاية الحالية على لعب دور أساسي، ما دفعه إلى مطالبة سانشيز بمجموعة من التنازلات بخصوص سياسته الاجتماعية.

من جهة ثانية، “هناك الأحزاب القومية والانفصالية في إقليم كطالونيا، التي أكدت على كونها لن تدعم سانشيز لتشكيل حكومة ائتلافية إلا إذا وافق على إصدار عفو شامل على قادة الإنفصال بما فيهم رئيس الحكومة الكطالانية المحلية الأسبق، كارلوس بوجديمون، الفار من العدالة الإسبانية، لتنظيمه استفتاء غير قانوني سنة 2017 لاستقلال إقليم كطالونيا، ويأتي هذا المطلب لرد الاعتبار لقادة الانفصال من أجل العودة وتأهيلهم مرة أخرى في الحياة السياسية بعدما تم حرمانهم من طرف القضاء الإسباني من مزاولة أو تولي أية مهمة سياسية، إضافة إلى سلسلة مطالب أخرى تتضمن فتح مفاوضات حول استقلال كطالانيا، وهو مطلب يستحيل تحقيقه” يضيف المحلل السياسي والباحث الأكاديمي بجامعة كومبلوتنسي بمدريد.

في هذا السياق أكد سعيد إدى حسن، أن بيدرو سانشيز، “تنتظره أياما وأسابيع عصيبة إلى حدود 27 من شهر نونبر القادم، لتقديم ترشحه أمام البرلمان، فإذا قدم تنازلات، وأعتقد أنه على استعداد لتقديم تنازلات بخصوص إصدار عفو شامل عن قادة الإنفصال، فسيحظى بدعم الأحزاب الكطالانية”.

وكشف سعيد إدى حسن في ذات التصريح، أن الأحزاب القومية في إقليم الباسك باعتبارها طرفا ثالثا في المفاوضات، تطالب كذلك بحصتها من التنازلات، وعلى رأسها الحصول على امتيازات سياسية لتسيير المجال السياسي والاجتماعي في إقليم الباسك تمهيدا للانفصال والاستقلال بشكل كامل عن إسبانيا، ذلك لأن صميم وجودها متمحور حول هذه الغاية” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى