ارتفع سعر برميل البترول برنت ، يوم الجمعة ، بالسوق اللندنية إلى 40،78 دولار، بزيادة 73 سنتا مقارنة مع يوم الخميس.
ويأتي هذا الارتفاع متزامنا مع عدد من الأحداث المؤثرة، من ضمنها ارتفاع سعر صرف الأورو مقارنة مع الدولار عقب اتخاذ البنك المركزي لسلسلة من القرارات الاستراتيجية الهادفة إلى تقوية الاستهلاك والاستثمار والحيلولة دون الانتقال إلى تضخم سلبي، التي تصدرها تخفيض معدل الفائدة المديري إلى الصفر والانفتاح على سندات الشركات الخاصة، ومن ضمنها أيضا صدور إحصائيات إدارة الإعلام حول الطاقة بالولايات المتحدة الصادرة يوم الأربعاء التي تشير إلى هبوط للإنتاج الأمريكي وكذلك توقعات الوكالة الدولية للطاقة التي ورد فيها أن الإنتاج البترولي خارج دول أوبيك سينخفض ب 750000 برميل يوميا سنة 2016، بما فيه الإنتاج الأمريكي الذي توقعت أن ينخفض ب 530000 برميل يوميا مما سيكون له انعكاس على توازن السوق في النصف الثاني من السنة الجارية.
وعدا ذلك، فهناك الأثر المستمر للاتفاق الذي جرى بين كبار منتجي البترول والغاز بتجميد إنتاجهم في مستواه في يناير 2016 وكذلك قرار إيران بالإبقاء على إنتاجها في حدود 4 ملايين برميل يوميا التي كانت تنتجها تحت الحصار،و هو ما أدى إلى تحرك الأسعار في اتجاه الارتفاع منذ منتصف فبراير المنصرم، مع بعض التذبذبات.
ورغم أن هذه الأحداث مجتمعة قد تكون داعمة لارتفاع سعر برميل البترول الذي قد يصل إلى 50 دولارا، فإن وفرة العرض مستمرة وتهدد دائما بانخفاض ذلك السعر مرة أخرى، وسيبقى سعر صرف الدولار هو اللاعب المحدد لما سيؤول إليه، بالإضافة إلى النمو في البلدان الصاعدة والطلب الذي يمكن أن يترتب عليه.
