دعا محمد زيان الوزير السابق لحقوق الإنسان إلى توجيه النظر لحاضر ومستقبل حقوق الإنسان بالمغرب بدل التنقيب المستمر في ملفات الماضي.
وقال زيان الذي كان يتحدث يوم الخميس بالرباط في ندوة موقع “برلمان.كوم” حول حقوق الإنسان بالمغرب أن وضع عدة قطاعات بالمغرب يحتاج إلى الاهتمام الكامل وكل الجهد الممكن من أجل تحسين مجالات الصحة والتعليم والشغل التي تشهد تراجعات حادة.
من جهة أخرى قال زيان أن الحديث عن ماضي ملف حقوق الانسان بالبلاد لا يشمل فقط التجاوزات والخروقات، مشيرا إلى الانجازات التي تدعو للافتخار، خصوصا في فترات متقدمة من تاريخ المملكة. حيث أن العاصمة الرباط كانت حاضنة في ما مضى لمنظمات تحرير عالمية كمنظمة تحرير البرتغال ومنظمة تحرير غانا والموزمبيق وغيرها من الدول.
وفي نفس السياق، أكد زيان على الدينامية التي عرفها المجال الحقوقي في محطات مختلفة من تاريخ المغرب، والتي شهدت دعما كبيرا لقضايا تحرر المرأة وحرية الاعتقاد ومناقشة سلطات الحاكم.
وشدد الوزير الأسبق على ضرورة الفصل بين مغرب الأمس ومغرب اليوم، لما يحيط بالبلاد من ظروف وتداعيات دولية لم تكن حاضرة في الماضي، مؤكدا أن العالم اليوم يحول أنظاره إلى حيثيات ودقائق قضايا المغرب، يحركه في ذلك ملفي الصحراء والاستثمارات في إطار نفعي مادي ضاغط، يستدعي الحيطة والتأني في اتخاذ القرارات.