من خلال سلسلة “رمضانيات عبر العالم” سيسافر موقع “برلمان.كوم” بقرائه في بلدان إسلامية وعربية خلال شهر رمضان الكريم للتعرف أكثر على العادات والتقاليد الخاصة بكل دولة.
رمضان “2021” يختلف هذه السنة عن بقية السنوات الماضية، حيث غيّر وباء “كورونا” الكثير من مظاهر الحياة بل جميع مظاهرها، ومع دخول شهر رمضان المبارك امتدت تأثيرات الوباء الشرس بطبيعة الحال للعادات الرمضانية، وتعتبر المملكة المغربية من أكثر البلدان تمسكا بهذه العادات.
نستهل أول حلقة من سلسلة رمضانيات عبر العالم” ، بالمملكة المغربية، حيث يبدأ استعداد المغاربة لاستقبال شهر الصيام في وقت مبكر، حيث يروى أن النساء كن تجتمعن في سطوح المنازل في انتظار رؤية هلال الأول من رمضان لتطلق الزغاريد فرحا بقدوم ضيف عزيز، يليهن “النفار” الذي يحمل مزمارا طويلا ينفخ فيه سبع نفخات إما في صومعة المسجد أو متجولا في الأزقة العتيقة للمدينة معلنا قدوم موسم الطاعات والصيام والتعبد، وبعد أن يتأكد دخول الشهر حتى تنطلق التهاني فتملأ عبارة “عواشر مبروكة” كل البيوت والأزقة والأحياء.
ومن العادات القديمة التي لازالت بعض الأسر المغربية تحافظ عليها، الاحتفال بشعبانة الصغيرة، وهي إيذان بقرب حلول رمضان، حيث يعبر الأطفال والكبار عن فرحهم بهذا الشهر الكريم، ويحتفي الأطفال على طريقتهم، بإشعال “الحراقيات” أي “المفرقعات” ورميها من فوق السطوح.
أما شعبانة الكبيرة، فتنطلق في اليوم الموالي لرمضان، حيث كانت الأسر والعائلات تتجمع في السطوح لرؤية الهلال، وهي تلبس أزهى الملابس وأجملها، ومع ظهوره تنطلق طلقات المدافع السبعة، ثم بعدها مباشرة يسمع صوت “الزواكة” أي “المدفع” لتأكيد ظهور الهلال.
يتبع..