قالت الفنانة المغربية فاطمة هراندي المعروفة في الوسط الفني باسم “راوية”، إنها تقبل في أحايين كثيرة بعض الأدوار التي يشوبها بعض الخلل أو النقص، وذلك لأنها بحاجة للاستمرار في التمثيل.
وأضافت الفنانة في حوار لها على اذاعة “ميدي ان” مع محاورها بلال مرميد، إنها تحتاج للوقوف أمام الكاميرا باستمرار، وإنها تمارس الفن كنوع من “الحقن المخدرة” الضرورية للاستمرار في العيش.
وتابعت راوية: “أقوم بالفن لكي أعيش، لكي أعالج جلدي وجسدي وأستطيع أن أستمر… أحيانا تكون الأدوار ضعيفة، ولا يمكننا الحديث عن الانتقاء في ظل الأدوار القليلة الموجودة، ربما عندما يكون هناك وفرة، وننتج سنويا 70 عملا سيكون لدي فرصة اختيار أدوار تناسبني أكثر”.
وعن تقييمها لهاته الأعمال تقول راوية: “أؤدي هاته الأعمال بشغف، وقد يكون بعضها قد أساء للمغاربة أو لم يعجبهم وانا اعتذر لهم عن أي دور لم ينل استحسانهم”.
إلى ذلك تحدثت الفنانة المغربية القديرة، عن القالب الذي وُضعت فيه من قبل كثير من المخرجين، الذين يوظفونها حصريا في أدوار الشر كعاهرة أو سكيرة أو مشردة أو مشعوذة، فقالت إن ذلك لا يضايقها، وأن سحنتها تستطقب هذا النوع من الأدوار، وأنها راضية بذلك.
وعن قبلة مشهد كازا نيغرا، فاجأت الفنانة المستمعين، بقولها إن هذا المشهد كان عفويا ولم ترغم عليه، مؤكدة أنها عانت بسببه كثيرا وتعرضت للهجوم هي وبناتها، إلى درجة أنها اضطرت لارتداء اللثام تجنبا للجمهور الرافض في الشارع.
ومن خلال نفس المقابلة، أكدت الفنانة أن همومها كفنانة وكإنسانة تجعلها دائمة الحزن والاغتمام، وأنها كانت تتمنى لو أنها امراة شغلها الشاغل الأطفال والمطبخ.
وختمت الفنانة حديثها بالقول إنها تتمنى أن يتطور قطاع الفن بالمغرب، معتذرة عن المبادرة بتعليم الجيل الناشئ أصول التمثيل، قائلة إنها لا تؤمن بتعليم “التشخيص” كونه هبة إلاهية.