رئاسيات فرنسا: إيمانويل ماكرون يخطب ود الجزائر التي ستخصص له استقبالا يليق برؤساء الدول
ينتظر أن يقوم المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون ابتداء من اليوم الاثنين بزيار للجزائر في إطار حملته الانتخابية، حيث ينوي، في حال فوزه، أن يجعل من التعاون مع هذا البلد أحد محاور سياسته الخارجية، مؤكدا على الخصوص أن شعبي البلدين هما ” اللذان سيكتبان سويا صفحة جديدة من التاريخ”.
ففي مقال له بالموقع الالكتروني الجزائري “كل شيء عن الجزائر (TSA) نشر اليوم الاثنين ، قال إيمانويل ماكرون ، إن البلدين يواجهان نفس التحديات ، “تحديات أمنية ، أولا بسبب التهديدات الإرهابية وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، وفي منطقة الساحل . ثم التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مع الحاجة إلى القيام بإصلاحات من أجل التوصل إلى رافعات من أجل تحقيق تنمية عادلة وأكثر إنصافا، وإعادة التوازن لكلا ميزاننا التجاري، كذلك هناك التحدي الايكولوجي لمواجهة الاختلال المناخي والعمل سويا على تحقيق انتقال طاقي ضروري للقرن الواحد والعشرين”.
واعتبر ماكرون أن صفحات التاريخ المشترك بين فرنسا والجزائر “قد طويت بسرعة بدون أن تقرأ”، قبل أن يشير في ذات السياق إلى ما اعترى العلاقات بين باريس والجزائر من خلافات وصراعات، ويرى أنه “حان الوقت اليوم لكي يقوم البلدان بوضع تاريخنا في إطار ميثاق جماعي”.
ومن بين المجالات التي ينوي التطرق إليها خلال زيارته للجزائر،التعليم والاقتصاد والصناعة،مقترحا في هذا الصدد إقامة “مجتمع اقتصادي فرنسي-جزائري في مجال الطاقات المتجددة”، مقدرا حجم الاستثمارات في هذا القطاع بأكثر من 4 مليار أورو وخلق آلاف مناصب الشغل في كلا الجانبين.
وخلص مرشح الرئاسة الفرنسية إلى التأكيد على ما وصفه بـ”بفتح آفاق لعهد جديد للعلاقات الفرنسية الجزائرية”.
وحسب وسائل الاعلام الجزائرية ، فإن ماكرون الذي يصل اليوم الاثنين إلى الجزائر سيخصص له استقبال في مستوى رؤساء الدول ، حيث سيستقبل من قبل أعلى سلطات البلاد ، في مقدمتها الوزير الأول ووزير الخارجية ، فضلا عن سلسلة لقاءاته مع ممثلي المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين وخاصة منظمة رجال الأعمال القوية FCE.