أوضح محمد الحسني كروط عضو هيئة دفاع المطالبات بالحق المدني، أن ما عُرف في ملف توفيق بوعشرين المتهم بالاغتصاب والاتجار بالبشر، بـ”أشرطة الفيديو الجنسية” تثبت حالة التلبس، التي نفاها دفاع بوعشرين، مبرزا أن عرض مضمونها أمام المحكمة سيكشف الحقيقة الكاملة في الملف.
كروط، الذي كان يتحدث في جلسة يوم أمس الإثنين بغرفة الجنايات بالدار البيضاء، ودامت مرافعته لأزيد من أربع ساعات، أبرز أن محاميي بوعشرين هم من خرقوا قرينة البراءة. حين وصفوا القضية بمحاكمة القرن، وذلك في معرض رده على الدفوعات الشكلية والطلبات التي تقدم بها دفاع المتهم.
وتوجه كروط إلى محاميي بوعشرين قائلا “علاش قلتو هاكا وعلاش كبرتو هاد الملف، والله حز في نفسي أسمعكم تقولون ذلك، وهذا الشخص (في إشارة إلى بوعشرين) أمانة عندنا كاملين”.
وفي ذات السياق أضاف كروط “أنتم من خرقتم قرينة البراءة بالاستقواء بجهات خارجية، وبإحضار دفاع دولي”. مستحضرا مقالا منشور بموقع “اليوم 24” به تصريح للمحامي البريطاني “ديكسون”، عرَّف الأخير على أنه عضو دفاع بوعشرين، مستنكرا حضور المحامي البريطاني في الجلسة كملاحظ “لأنه لا وجود لاتفاقية بين البلدين حتى يتمكن من التنصُّب أمام المحكمة”.
وتابع كروط “كيف لملاحظ أن يقيِّم عملنا وهو لا يفقه اللغة العربية، بأي حق يعلن براءة المتهم..وهل إرغام المشتكية آمال هواري على الحضور كاف لبراءة بوعشرين”. واستطرد قائلا: “المحامي البريطاني خاصو يمشي يقرا اتفاقية الاتجار في البشر ليعرف أنها أعفت الضحية من المسؤولية الجنائية وأنه لا عبرة لشهادتها أو شكايتها أمام المحكمة”. وفق تعبير كروط.
واعتبر كروط ما قامت به المحامية الفرنسية والمحامي البريطاني من نشر مرافعات في وسائل الإعلام، إهانة للقضاء المغربي والدفاع” وأضاف موجها حديثه لدفاع بوعشرين “أنتم من خرقتم قرينة البراءة، وأهنتمونا وطعنتم في القضاء والدولة بالاستقواء بالأجنبي”.
وقاطع دفاع بوعشرين كروط أثناء مرافعته، الأمر الذي استلزم تدخل قاضي الجلسة بوشعيب فارح، بالقول “المحكمة أعطته الكلمة فلا تقاطعوه لأنه أسلوب غير لائق (…) المناوشات ومحاولة خلق البلبلة في الجلسة هو إساءة للدفاع بالدرجة الأولى وليس للمحكمة”.
ويشار إلى أن قاضي الجلسة وبعد خمس ساعات من المرافعات قرر تأخير المحاكمة إلى يوم غد الأربعاء، لمواصلة الاستماع إلى دفاع الطرف المدني.