دعاوى تعذيب تٌلاحق رئيس الإنتربول الإماراتي
كشف المحامي رودني ديكسون أنه تم تقديم شكوى في النمسا يوم أمس الإثنين، ضد رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، الإماراتي أحمد ناصر الريسي، بتهمة “التعذيب” و”الاعتقال التعسفي”.
وحسب ما نقله موقع “dw” فقد أفاد رودني ديكسون، المحامي الذي يدافع عن بريطانيين اثنين زعموا تعرضهما للاعتقال والتعذيب في الإمارات، بأنه يأمل في التحقيق في هذه الاتهامات الخطيرة من قبل السلطات النمساوية.
وحسب ذات المصدر، تستند الشكوى إلى مبدأ “الاختصاص القضائي العالمي” الذي يسمح للدول بملاحقة مرتكبي الجرائم الخطيرة قضائيا حتى إذا كانت قد ارتكبت خارج حدودها الوطنية.
وتعود القضية إلى اعتقال الباحث ماثيو هيدغز وحارس الأمن علي عيسى في الإمارات في عامي 2018 و2019 على التوالي، هيدغز وصف فترة اعتقاله بأنها “مرعبة”، مشيرا إلى التهديد بالعنف والضغط للاعتراف بانتمائه إلى أجهزة استخبارات بريطانية، وقد حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التجسس.
الشكوى تتهم رئيس الإنتربول الإماراتي بالمسؤولية المطلقة عن التعذيب والاعتقال التعسفي الذي زُعم أنه تعرّض له البريطانيان في الإمارات، نظرا لدوره الأمني في وزارة الداخلية الإماراتية.
ومن جهة أخرى تم تقديم شكوى أيضا في فرنسا، حيث مقر الإنتربول، وبدأت التحقيقات القضائية ضد الريسي بتهمة “التورط في التعذيب”.
ويتحرك البريطانيان قضائيا ضد الريسي في النرويج والسويد وتركيا، مع تصاعد الانتقادات لانتخابه رئيسا للإنتربول في نونبر 2021، برغم اعتراض مدافعين عن حقوق الإنسان.