في إطار حربهم الضارية ضد الجسد الأنثوي الذي يرون أنه فتنة وأصل الخطيئة الأصلية وكل خطايا الرجال منذ طرد آدم من الجنة، تفتقت عبقرية تنظيم “داعش” الإرهابي عن اختراع آلة جديدة وحادة لتعذيب النساء، أطلقوا عليها اسم “الكماشة”.
ويستعمل الدواعش هذه “الكماشة”، المتكونة من آلة حادة ومعدنية مع مسامير حادة، لمعاقبة النساء في الموصل متى تم إخلالهن بما تعتبره “داعش” لباسا شرعيا يخفي الجسد برمته. بحيث لا يظهر أي جزء منه يمكن أن يفتن الرجال ويشغلهم عن القتل والقتال.
وتقوم هذه الآلة الحادة بالضغط على أطراف الجسد بالشكل الذي يحدث جراحا عميقة جدا يصعب أن تلتئم ويتسبب في ألم رهيب للمرأة. ويمكن لأي متخلف مسكون بأفكار القرون الغابرة أن يوجه تهمة عدم الالتزام باللباس الشرعي في المجال المتحكم فيه من طرف داعش وأن يصدر في حقها الحكم بهذا الشكل من أشكال التعذيب المستوحاة من الغابة والوحوش الضارية والتي لا علاقة بالبشر، فأحرى بالدين الإسلامي.
معركة الإسلاميين تختزل كلها في تكفين المرأة حية خوفا من الافتتان بجمالها الذي منحه أياها الله. وحين يتحدثون عن محاربة الفساد فإنهم لا يعنون به ما يفهمه بقية الناس وإنما يختزلونه في تحويل المرأة إلى أثاث في البيت ومنع الاختلاط ومنع الحب .