أعلنت وزارة الثقافة الجزائرية قبل أيام، أن حكومة البلاد تقدمت بملف كامل لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) من أجل تصنيف موسيقى الراي كتراث “جزائري”.
وزير الثقافة الجزائري عز الدين ميهوبي قال في تصريحات له إن بلاده تروم بهذا التحرك “قطع الطريق أمام جهات تحاول السطو على التراث والموروث الثقافي الجزائري في المحافل الدولية”. مشيرا بهذا الكلام إلى المغرب.
وأضاف ميهوبي، “أن بلاده لن تتنازل بتاتا عن تراثها الفني ولن تسمح بمحاولات تشويهه أو السطو عليه”، مستدلاً على ذلك بمساعٍ مغربية لتصنيف أغان جزائرية كتراث مغربي.
من جهة أخرى، فقد أثار تجنّس فناني “راي” جزائريين بالجنسية المغربية جدلاً واسعًا في الجزائر، بعد تغني عدد من الفنانين الجزائريين بالملك محمد السادس واشادتهم به ما اعتبرته أوساط جزائرية مسعى رسميا من المغرب لتجنيد مشاهير الفن الجزائري بقصد تصنيفه لدى اليونسكو كلون تراثي مغربي”.
ويقود جزائريون حملة مقاطعة لأغاني الشاب “خالد” ورضا الطالياني وفضيل بسبب لجوئهم إلى المغرب وحمل رايته، وقد وصلت الحملة إلى حد تخوينهم.
بينما رد هؤلاء على منتقديهم بأنهم يحاولون تسييس الفن الذي لا يعترف بالحدود، في إشارة واضحة إلى إجراء إغلاق الحدود البرية بين البلدين منذ 1994.
ويبقى أن فن الراي حسب باحثين مغاربة، لا ينتمي إلى بيئة بعينها، بل “هو امتداد لثقافة شعبية داخل المجتمعات المغاربية سواء في منطقة الجزائر أو الريف، خاصة أنه ليس هناك معايير لانتماء نمط غنائي لمنطقة معيّنة”.