الأخبارخارج الحدودمستجدات

خبير يكشف دلالات استبعاد مشاركة جبهة البوليساريو الانفصالية في قمم الشراكات الدولية الكبرى للاتحاد الإفريقي

الخط :
إستمع للمقال

قرر الاتحاد الإفريقي، استبعاد مشاركة جبهة البوليساريو الانفصالية في قمم الشراكات الدولية الكبرى، مثل القمم الصينية الإفريقية، والأمريكية الإفريقية، والروسية الإفريقية، واليابانية، وغيرها.

وتم تمرير القرار خلال اجتماع الاتحاد الإفريقي الأخير، وينص على استبعاد جبهة البوليساريو من حضور المحافل الدولية ذات الأهمية الكبيرة التي تجمع رؤساء الدول والحكومات.

وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي والعضو بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، إبراهيم بلالي اسويح، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إن فشل تمرير المشروع الملغوم حول إضفاء الصبغة الشرعية لمشاركة البوليساريو في الاستراتيجية الأفريقية والإطار السياسي لشراكات دول الاتحاد الإفريقي، يربك حسابات الجزائر التي نددت بغياب التوافق بشأنه.

وأوضح المحلل السياسي في تصريحه، أن الجزائر المعزولة حاليا أدركت بالفعل أن قواعد اللعبة الأفريقية قد تغيرت بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، خصوصا وأن عودة المملكة إلى الاتحاد الأفريقي منذ 2017 أصبح معه هامش المناورة الانفصالية يتقلص، إذ أن غالبية الدول الأفريقية والتي اقتربت من الثلثين تؤيد مغربية الصحراء، وفتحت أزيد من ثلاثين دولة تمثيليات قنصلية لها في العيون والداخلة، وعدد مهم من الدول الأفريقية الداعمة للبوليساريو، إما تراجعت أو دخلت عمليا في شراكات استراتيجية مع المغرب، كما هو الشأن بالنسبة لنيجيريا والمشروع القاري لأنبوب الغاز الرابط بين البلدين.

وأضاف المحلل، أن مشاركة البوليساريو في بعض القمم الاستراتيجية للاتحاد الأفريقي سابقا، كانت تسبب إحراجا للعديد من الدول الأعضاء، لغياب مرتكزات اقتصادية لوجستية لتفعيل مختلف الشراكات أو بالنسبة للدول الأخرى الخارجة عن القارة السمراء ومعنية بهذه الشراكات، إذ أن الحركة الانفصالية ليست عضوا في الأمم المتحدة.

وتابع المتحدث ذاته، أنه كان للدور الدبلوماسي للمملكة في تجاوز الكرسي الفارغ والعمل من الداخل، في تحييد الدور الأفريقي في التعاطي مع ملف الصحراء منذ قمة نواكشوط في يوليوز 2018 إذ تم تبني القرار 693 الذي تبني الاختصاص الحصري للأمم المتحدة في إيجاد تسوية لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن ردة الفعل الحازمة للمغرب في مرات سابقة كان آخرها مقاطعة أشغال قمة طوكيو للتنمية بأفريقيا” تيكاد 8″ بتونس، ساهم في تهييئ الظروف لتفادي أسباب تفرقة الصف القاري، بتفادي تمرير المغالطات والاتجاه نحو تنمية القارة بدل الركون إلى حسابات إقليمية من مخلفات الحرب الباردة، في مناخ ومزاج دوليين يميلون إلى الأعمال بدل الشعارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى