ترك زلزال الحوز أضراراً كبيرة، في المنشآت والمؤسسات العمومية بالإقليم والمناطق التي امتد لها تأثير الهزة الأرضية المدمرة التي ضربت المغرب، يوم الجمعة الماضي.
وقد تضرر ما مجموعه 530 مؤسسة تعليمية و55 داخلية بدرجات متفاوتة، تتراوح ما بين انهيار أو شقوق بالغة، وتتركز في أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، وذكرت الوزارة أنه تم تسجيل وفاة 07 أساتذة (04 أساتذة و03 أستاذات)، ضمن ضحايا هذه الهزة الأرضية ببلادنا، كما أصيب 39 من الأستاذات والأساتذة بإصابات متفاوتة.
وفي هذا السياق، قال عبد الوهاب السحيمي إننا “أمام فاجعة إنسانية، الكل تضرر منها، بما في ذلك الجانب التعليمي، واليوم من المفروض أن يكون التركيز على إنقاذ الأرواح، وهذه هي الأولوية في كل أزمة وكارثة، وعندما تنتهي هذه المرحلة سنمر إلى الجوانب الأخرى المتعلقة بالتعليم والصحة”.
وأضاف الخبير التربوي ضمن تصريح لموقع “برلمان.كوم” “نحن اليوم أمام تشخيص قدمته وزارة التربية والتعليم، لكنه يبقى تشخيصا مؤقت، لأنه سيسجل معطيات جديدة، وقد قدمت وزارة التربية أننا أمام 7 حالات وفاة في صفوف الأساتذة والأستاذات، وأمام أكثر من 39 أستاذ وأستاذى يعانون من إصابات متفاوتة الخطورة، وأمام 530 مؤسسة تعليمة تم إغلاقها بسبب تشققات خطيرة أو هُدمت بشكل نهائي، و55 مؤسسة داخلية لها نفس المصير”.
وتابع ذات المتحدث “بمجرد القيام بعملية حسابية بسيطة، سنكون أمام نتيجة رُبع مليون تلميذ وتلميذة خارج الفصول الدراسية، وهو رقم مهول، ومن أجل تدبير العملية التعليمية التعلمية، يمكن تصنيف التلاميذ إلى صنفين، الأول هم التلاميذ الذين لهم المستوى الإشهادي، الذين لا يجب أن يتأخروا ويجب أن تتم مواكبتهم، لأنهم متبوعون بامتحان إشهادي في نهاية السنة”.
وأكد الخبير التربوي على ضرورة إلحاق التلاميذ المقبلين على امتحان الباكالوريا بالمؤسسات غير المتضررة من الهزة الأرضية، أو إلحاقهم بمؤسسات داخلية بأقاليم وعمالات أخرى بعيدة عن بؤرة الزلزال.
ودعا السحيمي الوزارة الوصية على القطاع إلى استثمار حقيقي في التعلم عن بعد، من خلال توفير لوحات إلكترونية، وربط المؤسسات بالإنترنت، من أجل تجاوز التأخر ويكون لهم نفس الحظوظ كباقي التلاميذ في المغرب أثناء الامتحان الوطني للباكالوريا المقبل.
ومن جهة أخرى، تحدث الخبير التربوي عن إمكانية إرجاء انطلاق الدراسة شهرا أو شهرا ونصف، إلى حين دعم التلاميذ نفسيا واجتماعيا، وإسعافهم من الجروح والإصابات، ويمتثلون للشفاء بشكل كامل.
وخلص بالقول “يجب على الوزارة الوصية أن تنكب على الدعم الاجتماعي والنفسي للتلاميذ، وتقديم مواكبة متواصلة على الأقل لمدة سنتين لتجاوز تبعات الصدمة والكارثة”.