أكد الخبير البرتغالي في الشؤون الإفريقية، راوول براغا بريش، أن الثقة التي يحظى بها المغرب من قبل المؤسسات المالية الدولية والمجتمع السياسي والمالي العالمي لم تأت من فراغ، “بل هي نتيجة طبيعية للإصلاحات والجهود التي ما فتئ يبذلها هذا البلد في جميع المجالات”.
وأوضح الكاتب والمحلل البرتغالي، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن عقد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بالمغرب، يمثل أولا وقبل شيء شهادة تميز بالنسبة لهذا البلد وتأكيدا على الاستثناء الذي يجسده في القارة الإفريقية.
وأبرز بريش أن المملكة قامت بعدة إصلاحات اقتصادية وسياسية متزامنة ومتكاملة، ما يسمح لها بأن تضمن التوازن، مؤكدا في الوقت نفسه أن “ذلك يجعل المغرب، بلا أدنى شك، أفضل ممثل لدول الجنوب وإفريقيا من أجل إعطاء بعد رمزي للإصلاحات الجارية في إطار سياسات مؤسسات بريتون وودز الموجهة للجنوب وإفريقيا”.
وأضاف المتحدث أن “المغرب يعد البلد الوحيد في القارة الذي أوجد طبقة متوسطة مستقرة وقوية”، معتبرا أن ذلك يعد أقوى مرتكز لدعم الديمقراطية وتكريس ريادته على مستوى القارة في مجالات مختلفة، ومشيرا إلى أنه “على المغاربة أن يفخروا بالإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحققة تحت قيادة الملك محمد السادس”، معتبرا أن المغرب أضحى يجني بشكل ملموس ثمار الرؤية الملكية التي كرسها عاهل المغرب منذ توليه العرش سنة 1999.