احتفت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، السبت الماضي، بالذكرى الـ19 لإعطاء انطلاقتها من طرف الملك محمد السادس.
وتم هذه السنة الاحتفال بذكرى هذه المبادرة، التي أطلقها الملك محمد السادس، بهدف الحد من مشاكل الفقر والهشاشة والإقصاء والتهميش، وكذا الحفاظ على كرامة المواطنين من خلال ضمان مقومات الحياة الكريمة لهم، تحت شعار “الألف يوم الأولى: أساس مستقبل أطفالنا”.
وفي هذا الإطار، قال الخبير الاقتصادي، عبد النبي أبو العرب، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تعتبر ورشا ملكيا، حدد فترة حكم الملك محمد السادس، كطبعة اجتماعية، وترجمة ما تم إطلاقه على الملك محمد السادس من توصيف على أنه “ملك للفقراء”.
وأوضح الخبير الاقتصادي في تصريحه، أنه منذ البداية كان للملك محمد السادس توجه نحو دعم الطبقات الفقيرة والهشة بالمملكة، والحفاظ على كرامة المواطنين.
وأضاف الخبير، أن الدولة عملت في البداية على توزيع الدعم المالي، الذي يفوق اليوم مبلغ 50 مليار درهم في مشاريع ومجالات متعددة، كانت تصب كلها في دعم الطبقات الفقيرة وفك العزلة وتوفير البنيات التحتية الضرورية للمواطنين.
وتابع المتحدث ذاته، أن هذا البرنامج العملاق تطور وأصبح يفكر بطريقة متقدمة، ويسعى لفصل المواطن عن فلسفة الدعم المستمر، حيث يركز على الأنشطة المدرة للدخل، وشجع على روح المقاولة وروح الإبداع والعمل والاستقلالية لدى المستفيدين من هذه البرامج المتعددة.
وأشار الخبير، إلى أن البرنامج عمل على توفير بنيات تحتية مهمة جدا للنسيج الديمغرافي والاجتماعي، والشبابي في المملكة، من خلال توفير الملاعب والمركبات الرياضية، والعديد من الفضاءات.
وأكد المصدر ذاته، أن المبادرة تعتبر برنامجا يعبر عن حقبة ملكية وعن فلسفة اجتماعية متطورة، حيث سعت إلى تمكين الشباب والمواطنين من التكوين والعديد من الخدمات الاجتماعية المهمة، والتي عادت بالنفع على العديد منهم.
وأبرز الخبير، أن برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يعتبر ورشا متعدد الأبعاد، وورش اجتماعي وشبابي وجمعوي شامل، أعطت للمملكة دفعة قوية في مجالات النهضة الاجتماعية والتنموية والشبابية.