الأخبارسياسةمستجدات

خبير أمني: تفكيك خلية إرهابية جديدة يكشف يقظة الأمن المغربي رغم انشغال الرأي العام بمجموعة من الأحداث

الخط :
إستمع للمقال

تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، على ضوء معلومات استخباراتية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من اليوم الخميس، من توقيف أربعة عناصر، وذلك للاشتباه في تورطهم في التحضير لتنفيذ مشاريع إرهابية خطيرة تستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة.

وأوضح بلاغ للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن عناصر القوة الخاصة التابعة لها باشرت إجراءات التدخل والتوقيف في عمليات متفرقة، استهدفت المشتبه فيهم بالأماكن التي ينشطون بها بمدن طنجة وتطوان وإنزكان آيت ملول، مضيفا أن عمليات التفتيش المنجزة بمنازل الموقوفين مكنت من العثور على معدات إلكترونية، وأسلحة بيضاء، ووثائق تجسد لفكر “داعش”، ومخطوط خاص بطرق الالتحاق بمعسكرات هذا التنظيم بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، بالإضافة إلى مجموعة من الصور التي توثق للهجمات الإرهابية التي تقوم بها فصائل هذا التنظيم ودعوة مناصريه من أجل القتال في صفوفه، فضلا عن منشور خاص بقواعد العمل السري التي تعتمدها التنظيمات الإرهابية.

وفي هذا الإطار، اعتبر الخبير الأمني، محمد أكضيض، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، أن هذه العملية تندرج في إطار المجهودات المتواصلة لتحييد مخاطر التهديدات الإرهابية، من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية.

وقال الخبير الأمني، إنه بالرغم من انشغال الرأي العام بما يجري بفلسطين، وإنجازات المملكة المغربية في العديد من المجالات، خلال الفترة الحالية، فإن الأمن المغربي كان دائما يشتغل على جميع المستويات، وبيقظة كبيرة.

وأوضح محمد أكضيض، أن الأمن المغربي وبالرغم من أنه قام بتأمين العديد من التظاهرات العالمية التي احتضنها المغرب خلال هذا الشهر، فإن السلطات الأمنية في جميع ربوع المملكة كانت تشتغل على محارية الجريمة بشتى أنواعها، والنتائج في هذا الإطار جد مشرفة.

وأضاف، أن تفكيك هذه الخلية الإرهابية، يعتبر مجهودا مميزا للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، وعملية نوعية تنضاف إلى السجل الحافل في محاربة الإرهاب والتطرف للمؤسسة الأمنية.

وتابع، أن الموقوفين ضمن هذه الخلية، حاولوا استغلال الظرف العالمي والوطني، لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية، إلا أن السلطات الامنية حاضرة وبقوة، وتحارب هذه التنظيمات بكل مهنية ويقظة.

وأشار الخبير، إلى أن الأمن المغربي دائما ما يكون حاضرا لمواجهة كل من يخالف القانون، كيف ما كان شكله وصورته، في جميع ربوع المملكة.

وبخصوص أن أحد المشتبه فيهم حاول الالتحاق بإحدى فروع تنظيم “داعش” خاصة بمنطقة الساحل والصحراء، أكد الخبير الأمني، أن الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء، تعتبر بؤرا سرطانية، مشيرا إلى أن هذه المنطقة تنشط فيها مجموعة من الجماعات المسلحة، وتسبب في عدم السلم والأمان في القارة الإفريقية.

وأردف، أن الكل يشهد، أن جماعة البوليساريو الانفصالية هي الأخرى، أصبحت إرهابية أكثر من الإرهابيين، من خلال تحركاتها، بعدما أعلنت الحرب على المغرب، بدعم من الجزائر.

وأشار إلى أن البوليساريو جماعة تسعى إلى العنف وهي شريكة لهذه الجماعات التي تقيد عملية السلام، كما أن أوراقها أصبحت مفضوحة أمام المنتظمات الدولية.

وقال الخبير الأمني، إن المغرب عليه أن يعمل على طرد هذه الجماعة الإرهابية من الاتحاد الإفريقي، لأنها تسعى إلى تفكيك الوطن، وتتعاون مع منظمات إرهابية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى