خبراء يحذرون من مادة موجودة في رضاعات الأطفال تؤثر على نمو أدمغتهم
في دراسة رائدة، أظهر الباحثون خطر إحدى المواد الكيميائية التي كانت تعتقد فيما قبل بديلا لمادة البيفينول (إيه) A bisphenol ،التي تم التخلي عنها من قبل المصنعين لزجاجات وأكواب الأطفال عقب موجة عارمة من الغضب العام. وقالوا إن المادة الجديدة قد تكون هي ذاتها أكثر خطورة من البيفينول
(إيه).
ويقول علماء جامعة كالغاري إنهم يعتقدون أن أبحاثهم هي الأولى التي تُظهر أن البيفينول (إس) bisphenol S ، وهي من المكونات التي تدخل في الملصقات الحاملة لعلامة «خال من البيفينول (إيه)»، تتسبب في طفرات النمو غير الطبيعي للخلايا العصبية في الأجنة الحيوانية.
كما رصدت ذات الطفرات مع البيفينول (إيه)، ولكن ليس على نفس المستويات الموجودة في البيفينول (إس)، مما دفع العلماء إلى الإشارة إلى جميع المركبات المتماثلة هيكليا والمستخدمة حاليا، أو المقترح، مما دفع العلماء إلى الإشارة إلى جميع المركبات المتماثلة هيكليا والمستخدمة حاليا، أو المقترح استخدامها من قبل المصنعين، بوصفها غير آمنة.
وتقول المؤلفة البارزة ديبورا كوراش: «لم تخضع غالبية البدائل الكيميائية للاختبارات الكافية، لأنه لا يجب اختبارها بالأساس.
ويقول حميد حبيبي أحد مؤلفي الدراسة إن «العثور على الآلية التي تربط بين الجرعات المنخفضة من البيفينول (إيه) أو البيفينول (إس) بالتطورات الدماغية السلبية وفرط النشاط يشبه إلى حد كبير العثور على دليل قاطع لإحدى الجرائم».
إن مادة البيفينول (إيه) هي من المواد الكيميائية الصناعية الموجودة في كثير من منتجات البوليكربونات البلاستيكية فضلا عن راتنجات الإيبوكسي، التي تستخدم في تغليف الجدار الداخلي من معلبات الأغذية.
وعبر السنوات الماضية، ربطت عشرات الدراسات مادة البيفينول (إيه)، التي تحاكي هرمون الإستروجين، بسرطان البروستاتا، والعقم، والربو، وأمراض القلب، وعدد من الاضطرابات العصبية النمائية.
وفي الدراسة الحديثة، أعرب العلماء عن دهشتهم من النمو غير الطبيعي المبكر لخلايا المخ التي لاحظوها في جنين السمك، خصوصا الهرمونات الذكورية المتضررة، ويحتمل أن تشير إلى السبب وراء تشخيص كثير من الصبيان أكثر من الفتيات بالاضطرابات العصبية النمائية مثل التوحد.
تنتشر مادة البيفينول (إيه)، مع ذلك، في كل مكان بالبيئة، وفقا لمراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها، التي خلصت إلى أن 90 في المائة من المواطنين الأميركيين لديهم آثار من المركب الصناعي في أنظمة أجسامهم في أي وقت من الأوقات، على الرغم من أنها لا تستقر في الجسم. ومادة البيفينول (إيه)، أيضا، توجد في تغليف كل شيء من إيصالات المتاجر وحتى الورق المعاد تصنيعه.