توالت الهزات الارتدادية بعد الزلزال الذي وقع في عمق البحر الأبيض المتوسط بين المغرب وإسبانيا ووصل إلى مدينة الناضور والحسيمة ومليليه المحتلة والجماعات المجاورة لها.
وحسب ما نشره المعهد الأوروبي للزلازل، فإن عدد الهزات الارتدادية بلغ 19 هزة بمنطقة الريف، من بينها خمس هزات في الساعات الماضية، غير أنها لم تكن بقوة الهزة الأولى التي خلقت الهلع وسط المواطنين مما دفعهم للهروب من منازلهم وحدوث بعض الإصابات الطفيفة وسطهم.
ومن الطبيعي أن تحدث ارتدادات كثيرة بعد كل زلزال وأن تستمر لأيام حسب المتخصصين، وهي على العموم ارتدادات تضعف إلى حد أن الناس لا يحسون بها، غير أنه يمكن أن تحدث ارتدادات أقوى بحسب تململ الصفائح التكتونية بين القارات واستقرارها، مما يدعو إلى الحذر في المنازل المبنية بناء غير مضاد للزلازل والتي تكون حالتها غير جيدة وسهلة السقوط.
وكانت السلطات الاسبانية في مليلية المحتلة قد وجهت نداء إلى السكان لتوخي الحذر، وخصوصا من يسكنون بيوتا مهترئة، خصوصا بعد تسجيل إصابة عدد من هذه البيوت جراء الزلزال، وأعلنت حالة طوارئ للتمكن من التحرك باستعجال لدى وقوع ارتداد قوي جديد، وقامت في نفس الوقت باتخاذ إجراءات أمنية متشددة في مداخل المدينة خوفا من استغلال المهاجرين السريين لأي طارئ لاقتحام المدينة بكثافة، علما أن سلطات الاحتلال سبق لها أن أحاطت المدينة بسياجات.