يسود نوع من التخوف لدى العديد من المواطنين المغاربة، بخصوص إمكانية دخول فيروس “نيباه” للمملكة، بعدما انتشر في الهند، واضطرت معه سلطات هذا البلد إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لاحتواء انتشاره.
وفي هذا الإطار، قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، إن فيروس “نيباه” لا يشكل أي تهديد للمغرب لحدود الساعة، خصوصا وأن البؤر الذي انتشر فيها بعيدة بشكل كبير على المملكة المغربية.
وأوضح الطيب حمضي في تصريحه، أن هناك احتمالية أن يهدد الفيروس الصحة العالمية، خصوصا إذا اكتسب طفرات التي تسمح بسهول الانتقال من الإنسان إلى الإنسان.
وأضاف المتحدث ذاته، أن هناك ثلاثة أصناف لأعراض المرض، الصنف الأول هم المصابين بالفيروس وينقلون العدوى للمخالطين لهم، والصنف الثاني يكون لديهم أعراض في الجهاز التنفسي، والتعب والإرهاق، والصنف الثالث يكون لديهم مشكل في الجهاز العصبي.
وتابع حمضي في تصريحه، أن السلالة التي ظهرت في بنغلادش والهند والفلبين، لديها أعراض خطيرة، وتعتبر الأكثر خطورة لحدود الساعة وأكثر فتكا، من سلالة ماليزيا.
وأشار حمضي، إلى أنه لحدود الساعة ليس هناك أي أدوية ضد هذا الفيروس المنتشر، وهناك لقاحات قيد التجربب ومن الممكن أن تكون في متناول الجميع في السنوات المقبلة.
وأكد حمضي، أن خطورة فيروس “نيباه” تكمن في شراسته العالية، حيث يمكن أن يؤدي إلى وفاة المصاب بنسبة تتراوح بين 40 حتى 75 بالمائة، ومن أجل التصدي لهذا الفيروس الخطير، قامت منظمة الصحة العالمية بإدراجه ضمن قائمة الفيروسات التي تحتاج إلى المزيد من البحث العلمي.
وأردف المصدر ذاته، أن الفيروس ينتقل من الخفافيش المصابة بالفيروس والتي تعيش على الفاكهة، ومن الخفافيش إلى الحيوانات، وينتقل أيضا من الإنسان إلى الإنسان.
وأشار الطيب حمضي، إلى أنه لتفادي انتشار الفيروس يجب القضاء على الحيوانات المصابة به، وغسل الفواكه بشكل جيد في المناطق التي تعرف انتشارا لهذا الفيروس، بالإضافة إلى أخذ الاحتياطات اللازمة مع المصابين.