خصصت إذاعتي “برلمان راديو” و”إم إف إم”، حلقة خاصة و “استثنائية” من برنامج “ديكريبطاج“، المتخصص في التحليلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والذي يقدمه الأستاذ والإعلامي عبد العزيز الرماني، اليوم الثلاثاء 20 غشت الجاري، لمناقشة موضوع العفو الملكي على 4831 شخصا المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو.
وجاءت هذه الحلقة بالتزامن مع احتفال المغاربة بذكرى وطنية عزيزة على قلوبهم، وهي الذكرى الـ 71 لثورة الملك والشعب، وهو يوم يحمل في طياته معاني الوطنية الحقة والتضحية من أجل حرية واستقلال الوطن، وهي كذلك ذكرى تاريخية يحتفل فيها المغاربة بالقيم التي جمعت بين العرش والشعب في مسيرة مشتركة نحو بناء المغرب الحديث، وتجلت مرة أخرى في الالتفاتة الإنسانية النبيلة للملك محمد السادس تجاه صغار المزارعين للقنب الهندي.
وفي بداية حلقة اليوم الاستثنائية من برنامج “ديكريبطاج” الذي اعتاد على مواكبة كل المواضيع الآنية التي تهم المغاربة، لتحليلها وتقديمها لهم في قالب بسيط وغير مبهم، ولفهم كل الجوانب المحيطة بها، أكد معد ومقدم البرنامج، الأستاذ والإعلامي عبد العزيز الرماني، أن المهم الآن ليس هو تقديم الخبر للمغاربة عبر مختلف وسائل الاتصال والتواصل ومختلف وسائل الإعلام، وإنما الأهم هو مواكبة هؤلاء المفرج عنهم والأخذ بأيديهم لإدماجهم في المجتمع، في احترام تام للقانون الذي كانوا في خلاف واختلاف معه.
وأضاف الإعلامي عبد العزيز الرماني، أن كل هؤلاء المفرج عنهم بحاجة للدعم اليوم والمواكبة والتأطير، خصوصا وأنهم لا يتقنون سوى زراعة القنب الهندي، مما يستدعي اليوم تأطيرهم ومواكبتهم لإنشاء مشاريعهم طبقا للقانون، ومساعدتهم على الإندماج مرة أخرى في المجتمع، في احترام تام للمساطير التي وضعها المشرع، لتقنين استعمالات القنب الهندي.
وعبّر الرماني عن تأثره العميق بتصريحات عدد من هؤلاء المفرج عنهم بعفو ملكي، والسعادة والفرحة التي عبروا عنها، مباشرة بعد مغادرتهم للسجن، خاصة أحد المفرج عنهم عندما أخبر الأستاذ الرماني “أنه لم يكن قادرا على الولوج للمستشفى لتلقي العلاج خوفا من اعتقاله”، داعيا البعض للاقتداء بهؤلاء المواطنين البسطاء الذين تقدموا بالشكر للملك محمد السادس بعدما عفا عنهم وخلصهم من كابوس ظل يلاحقهم منذ سنوات.