أثار تزايد حوادث غرق الأطفال والشباب ببحيرة بين الويدان، التابعة لجهة بني ملال خنيفرة، قلق المركز المغربي لحقوق الإنسان، خاصة بعد الارتفاع الملموس للضحايا الذين عرفوا اعلاميا ب”شهداء الصهد”.
ففي بيان أصدره المركز المغربي لحقوق الإنسان، استنكر المركز تزايد حوادث الغرق المفجعة والمتكررة بين الفينة والأخرى، على مرأى ومسمع من السلطات والمنتخبين، تعكس مدى الاستهتار بأرواح المواطنين من قبل هؤلاء، وعدم قدرتهم على الاضطلاع بمهامهم على أكمل وجه.
وشدد البيان، على كون مسببات الغرق الأساسية، تكمن في كون “ميزانيات هائلة تصرف على تدشين المرافق دون أن يكون لها أثر على أرض الواقع، إذ إن المنطقة تفتقر إلى أبسط مقومات الارتقاء بالأطفال والشباب، مثل المركبات الثقافية والرياضية”، مضيفا أن “المنطقة يوجد بها عدد لا يستهان به من المنتجعات الطبيعية المهملة، والتي تشكل غالبيتها خطرا على حياة مرتاديها، مقابل ارتماء أطفال وشباب المنطقة إليها رغم خطورتها، في ظل غياب مرافق للتسلية والرياضة والترفيه، وفي ظل غياب التشوير عليها بوجود خطر”.
هذا وانهى المركز المغربي بيانه مشيرا الى أن الجيل الصاعد يخسر حياته ومستقبله نظير الفساد والاستبداد المستشريين، إضافة إلى ضعف كفاءة ونزاهة المسؤولين، سواء السلطات المنتخبة أو المعينة محليا وإقليميا وجهويا؛ دون الحديث عن غياب روح المسؤولية والمواطنة لديهم”.