الأخباربيئة وعلوم

حصد الضباب تقنية جديدة لتمكين ساكنة سيدي إفني من الماء الصالح للشرب

الخط :
إستمع للمقال

دشن نهاية الأسبوع الماضي بدوار تامروت جماعة اثنين أملو بالنفوذ الترابي لإقليم سيدي إفني مشروع تزويد مجموعة من الدواوير والمؤسسات التعليمية بالماء الصالح للشرب عبر استعمال تقنية تجميع مياه الضباب.

المشروع، الذي تم تدشينه بمناسبة اليوم العالمي للماء والذي يشكل ثمرة 10 سنوات من البحث والتطوير، (يتكون) من 600 متر مربع من الشباك المنصوبة بجبل “بوتمزكيدا” التي تسمح بالتقاط الرذاذ (بمعدل 20 وحدة من 30 مترا مربعا) وخزانين بسعة إجمالية تصل إلى 500 متر مكعب وبئر، ومد ما يزيد على 9000 متر من السواقي ونظام للتصفية والتعقيم إضافة إلى أربعة خزانات فرعية ومرصد للضباب.

وحسب عيسى الدرهم، رئيس جمعية داحماد المشرفة على المشروع، فمن شأن هذا المشروع أن يوفر الماء الصالح للشرب، بمعدل يناهز 10 لترات في المتر المربع يوميا، لفائدة حوالي 400 شخص (80 أسرة) فضلا على ضمان المياه لتوريد الماشية في هذه المنطقة التي تضم خمسة دواوير ومدرستين قرويتين ومدرسة عتيقة متواجدة في جماعة إثنين أملو بقيادة مستي عمالة سيدي إفني.

ويعتبر مشروع حصد الضباب الأول من نوعه في شمال إفريقيا حيث تعتمد هذه التكنولوجية الإيكولوجية على شبكات مصممة خصيصا من أجل التقاط أكبر كمية ممكنة من الضباب لتحويله إلى قطرات ماء يتم تخزينها و تصفيتها لتصبح صالحة للإستهلاك و بعد ذلك يتم توزيعها عبر أنابيب لتصل إلى منازل ساكنة دواوير أيت بعمران.

وتستخدم هذه التقنية شبكة متخصصة تعلق بين قطبين لتلتقط الضباب الذي يتحول إلى قطرات ماء. فيدفع الريح الضباب ليخترق الشبكة ليحاصر و يتكثف و يسقط على شكل قطرات ماء لتتجمع في وعاء موضوع في قاعدة الشبكة.

هذه التقنية يمكن استخدامها في المناطق التي تزخر بالضباب ولا تتوفر على إمكانية الحصول على موارد مائية تقليدية.

ويرجع سبب إقامة المشروع إلى ما اكتشفه الدكتور عيسى الدرهم، رئيس جمعية دار سي حماد المشرفة على المشروع، هذه التكنولوجيا من خلال المنظمة غير الحكومية “فوڭ كويست” عندما كان يعيش في كندا عام 1989 حيث أنه في ذلك الوقت كان قد تم الانتهاء من مشروع الضباب الأول في منطقة كمنشاكا بالشيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى