خصصت إذاعتا “برلمان راديو” و”إم إف إم”، حلقة خاصة و“استثنائية” من برنامج “ديكريبطاج“، المتخصص في التحليلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والذي يقدمه الأستاذ والإعلامي عبد العزيز الرماني، اليوم الثلاثاء 20 غشت الجاري، لمناقشة موضوع العفو الملكي عن 4831 شخصا المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو.
وقال حسن شرو محامي والمستشار القانوني للبرنامج، إن العفو الملكي جاء ليجد مخرجا للوضعية الاجتماعية لهؤلاء الأشخاص، وهذا المخرج غير موجود في المقاربة القانونية، والنص القانوني.
وأوضح الخبير القانوني، أن العفو الملكي استحسنته الساكنة والرأي العام المغربي، لأنه وضع انفراجا كبيرا للإشكاليات الأسرية والقانونية.
وأضاف الخبير، أن إشارات العفو الملكي، هو أننا يجب أن ننظر لهؤلاء الأشخاص بمقاربة شمولية، والعفو الملكي فرج هموم العديد من الأسر، بعد غياب العنصر الأساسي للعائلة.
وتابع الخبير، أنه بسبب هذا العفو الملكي السامي، الذي أصدره الملك محمد السادس، سيتم حل مجموعة من المشاكل داخل بعض الأسر، والتي كانت تعاني العديد بعد توقيف أحد أفراد العائلة.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه يجب أن يكون توافق بين السياسة الجنائية والترسانة القانونية، حيث لا يمكن أن يبقى القانون يعاقب على زراعة القنب الهندي في بعض المناطق، مضيفا أنه “يجب أن تكون هناك سياسة توافقية تهدف إلى تقنين زراعة القنب الهندي، ومراعاة قانون 21-13، ومراعاة النموذج التنموي الجديد.
وأردف الخبير، أن العفو الملكي سيضع حدا للعديد من معاناة الأسر والعائلات، وبالعفو الملكي “سيجمع شمل الأسر المغربية” وسيسهل إعادة إدماج المنعم عليهم بالعفو.
وأكد الخبير القانوي للبرنامج، أن العفو الملكي شمل المزارعين التقليديين البسطاء للقنب الهندي، وليس لديه علاقة بالمهربين والمتاجرين الكبار بالمخدرات.
