خرج حزب الاستقلال عن صمته بخصوص موقفه الملتبس من مقاطعة جلسة التصويت على اختيار رئيس مجلس النواب التي جرت الإثنين الماضي، حيث أعلن حزب الميزان أن العدالة والتنمية في شخص أمينه العام وفريقه النيابي بالمجلس، كانا السبب وراء قرار الاستقلاليين بالمقاطعة، وذلك بسبب عدم إشراكهم في التنسيق لاختيار مرشح من المصباح كان سيدعمه الفريق الاستقلالي، متسائلين عن خطوة بنكيران التي توقعوها صفقة سياسية لإنتاج حكومة ستوديو مشوهة.
حزب الاستقلال اختار جريدة العلم لسان الحزب الإعلامي، ليكتب مقالا وصف فيه تعامل قيادة العدالة والتنمية مع موضوع انتخاب رئيس مجلس النواب “بالطريقة الفجة” حيث أن “القيادة الاستقلالية انتظرت من نظيرتها في العدالة والتنمية مخاطبتها في شأن التنسيق فيما يتعلق بانتخاب رئيس مجلس النواب، (..) إلا أنها لم تتوصل بأي جواب وعلمت من خلال البلاغ الصادر عن قيادة حزب العدالة والتنمية والذي عمم بواسطة الصحافة أن الأمانة العامة فوضت لأمينها العام التصرف في ضوء المستجدات “.
وهو الأمر الذي فهم منه الاستقلاليون على أن “العدالة والتنمية سيرشح عضوا عنه لشغل هذا المنصب، لتقرر قيادة حزب الاستقلال تزكية هذا الترشيح إن حصل فعلا” يضيف المقال، قبل أن “تخبر قيادة العدالة والتنمية قيادة حزب الاستقلال قبل ساعتين من بداية جلسة انتخاب الرئيس، أن الحزب قرر أن يصوت بالورقة البيضاء، وهذا ما رفضته قيادة حزب الاستقلال من حيث الشكل أولا لإن الأمر يتعلق بتنسيق سياسي وليس بإعطاء التعليمات وتبليغ القرارات قصد التنفيذ بانضباط كامل”.
هذا التصرف المثير يضيف حزب الاستقلال “عبر عنه أعضاء الحزب بامتعاض، كونه أخل بقواعد التنسيق السياسي الحقيقي”، متسائلين حول ما إذا كان الأمر متعلقا “بصفقة سياسية ارتأى السيد رئيس الحكومة أنها الصيغة الوحيدة المتبقية له للنفاذ بجلده في مسار مشاورات تشكيل حكومة ستوديو مشوهة”.
وكانت جلسة التصويت عن رئيس مجلس النواب التي تمت الإثنين الماضي، قد افرزت اختيار الاشتراكي الحبيب المالكي للمنصب بمجموع 198 صوتا، في تصويت بدون منافس.