كشفت مصادر جيدة الإطلاع أن حزب التجمع الوطني للأحرار قد شرع طيلة المدة الأخيرة في ترتيب أجندة عقد لقاءات جهوية على مستوى جهات المملكة الاثني عشر تخصص بالكامل لنقاش وضع التعليم والصحة في البلاد.
وأشارت مصادر موقع برلمان.كوم أن الحزب سيشرع في عقد هذه اللقاءات بحضور عدد من الخبراء الدوليين والوطنيين المعنيين بقطاعي الصحة والتعليم، كما أشارت نفس المصادر إلى أن اللقاءات المرتقبة ستكون تتويجا لعمل لجان اشتغلت داخل حزب التجمع الوطني للأحرار على الملفين المذكورين إضافة لملف قطاع السياحة.
واعتبرت ذات المصادر أن اللجان التي شكلها حزب الحمامة، وقفت على وضع كارثي في القطاعين دون الكشف عن تفاصيل ما توصلت به هذه اللجان، التي قامت بدراسات مقارنة وأبحاث ميدانية على حد قول نفس مصادر الموقع.
وأضافت مصادر الموقع أن اللقاءات الجهوية التي ستنظم بعد الانتهاء من إعداد التقارير الأولية للجان الموضوعاتية، التي استعانت بخبرات مكاتب دراسات، ستختم بصياغة تقريرين مفصلين، يتضمان تشخيص واقع القطاعين مع توصيات الحزب في شأن الإصلاح.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يضع حزب التجمع الوطني للأحرار وخلال الولايات الحكومية المتتالية التي شارك فيها، على ملفات حارقة في القطاعات الاجتماعية، إذ كان حزب الحمامة المعروف بعضوية عدد من الأطر الخبيرة، والتي اكتفت بتسيير القطاعات الانتاجية.
المتتبعون اعتبروا أن خطوة التجمع الوطني للأحرار، بدراسة ملفين حارقين على هامش العمل الحكومي، ترجح تغييرا جذريا في تعامل الحزب مع هذه القطاعات، قد تنتهي بتسييرها في المستقبل القريب.
