الأخباررياضةمستجدات

“جون أفريك”: حكام الجزائر لم يلتقطوا مسبقا إشارات هزيمتهم أمام المغرب في السباق نحو احتضان “الكان”

الخط :
إستمع للمقال

أبرزت مجلة “جون أفريك” الفرنسية أن حكام الجزائر لم يلتقطوا عددا من الإشارات خلال الفترة الماضية والتي كانت كافية لإدراك استحالة فوزهم على المملكة المغربية في احتضان منافسات كأس إفريقيا سنة 2025، مشيرة إلى أن مبررات الانسحاب التي قدمها رئيس الاتحادية الجزائرية، وليد صادي، لم تكن مقنعة.

وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد بعثت رسميا برسالة إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قبيل يوم واحد فقط من إعلان الفائز بتنظيم العرسين القاريين، تخبره فيها بقرارها سحب ترشح الجزائر لاستضافة كأس إفريقيا للأمم نسختي 2025 و2027، مبررة أن انسحابها يأتي بسبب النهج الجديد الذي تتبعه في استراتيجية تطوير كرة القدم في الجزائر، وأن الاتحاد الجزائري لكرة القدم سيركز “الآن جهوده على إعادة تنظيم وتنشيط كرة القدم في الجزائر.

وتعليقا على ذلك؛ اعتبرت جون “أفريك” أنه “من الواضح أن هذا المبرر الذي قدمه الرئيس الجديد لكرة القدم الجزائرية لا يقنع الكثيرين، خاصة وأن السلطات الجزائرية كررت في أكثر من مناسبة أن ملفها الذي قدمته في دجنبر 2022 إلى الكاف بالقاهرة كان قويا”.

ونقلت الصحيفة عن أحد الخبراء في أسرار كرة القدم الإفريقية أن إشارات صدرت منذ أكثر من عام تفيد بأن فرص الجزائر ضئيلة أمام المغرب”، وقالت: “تم إرسال التوصيات والنصائح الودية إلى السلطات لإعادة النظر في ترشحها، إلا أنها لم تؤخذ بعين الاعتبار”.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن الإنذار الأول جاء يوم 27 يونيو 2023، عندما تحدث الوزير ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، خلال جلسة بالبرلمان المغربي، حول ترشح بلاده لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025، حين قال أمام مجلس النواب، إن “مدينة فاس بها مركب كبير يتسع لـ 40 ألف مقعد، وإن شاء الله، سيكون لهذا المجمع شرف استضافة كأس الأمم الإفريقية 2025″، وهو الكلام الذي فهم في الجزائر على أن قرار تنظيم الكان في المغرب قد تم اتخاذه قبل الإعلان عن ذلك بشكل رسمي.

وتابعت “جون أفريك” أنه بعد ذلك؛ نصح حفيظ الدراجي، المعلق الشهير على قناة “بي إن سبورت”، الاتحاد الجزائري لكرة القدم بسحب ترشيحه لكأس الأمم الإفريقية 2025، مبرزة أنه لم يكن الوحيد الذي قدم مثل هذه النصائح، إذ أكد مصدر مقرب من بعض رؤساء الاتحادات الإفريقية أن “أعضاء الاتحاد الإفريقي طلبوا من الجزائريين عدم الترشح”. وأوضحوا لهم بلطف أن المغرب قد حصل بالفعل على الأصوات لصالحه.

هذا، وأكد مصدر آخر مطلع على الشأن الجزائري، حسب ذات الصحيفة، أنه “بمجرد أن تحدث لقجع أمام البرلمان المغربي، نبهنا السلطات الجزائرية إلى خسارة المنافسة مسبقا، وكان ينبغي عليهم أن ينسحبوا في ذلك اليوم”.

أما الإنذار الثاني، والأكثر خطورة، فجاء في الـ 13 يوليوز 2025، عندما فشل الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم، جاهيد زفيزف، في انتخابه لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد هزيمته على يد منافسه الليبي عبد الحكيم الشلماني بأغلبية 15 صوتًا مقابل 38، فكشف أن الهزيمة هذه ترمز إلى فقدان الجزائر لنفوذها داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم”، وأنه كان ينبغي اعتبار فشله في الفوز بالانتخابات بمثابة تحذير ثانٍ بشأن فرص الجزائر الضعيفة أمام المغرب.

ويشار إلى أن المغرب فاز بشكل رسمي، بشرف تنظيم كأس أمم إفريقيا لسنة 2025، بعد نيله أغلبية أصوات أعضاء المكتب التنفيذي، خاصة أنه الملف الوحيد الذي ظل مرشحا لتنظيم نسخة 2025، وفق ما أعلنه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على هامش اجتماع مكتبه التنفيذي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى