قال لواء قوات مشاة البحرية الأمريكية، الضابط العسكري السامي المكلف بتمرين “الأسد الإفريقي” بورك ويتمان، أمس الأربعاء بمنطقة كاب درعة (شمال طانطان)، إن القوات المغربية والأمريكية أجرت “ببراعة” العمليات التي تندرج في إطار تمرين “الأسد الإفريقي 2017″.
وأكد اللواء ويتمان في تصريح للصحافة، أن تنفيذ التمرين من قبل القوات المغربية والأمريكية كان “مذهلا، وأن كل شيء تم كما كان مخططا له”.
وأوضح الضابط الأمريكي الكبير أن الهدف من هذه التمارين العسكرية يتمثل في تعزيز قدرات القوات المغربية والأمريكية من أجل العمل سويا بشكل منسق وقت الضرورة، وكذا القيام بتدريبات عسكرية مثالية مع تعزيز الروابط المهنية والشخصية بين عناصر الجيشين، مشددا على الطابع “الهام جدا” الذي تكتسيه الشراكة مع المغرب بالنسبة لبلاده، من أجل دعم ضمان الأمن الإقليمي والعالمي.
بدوره، قال العقيد كوغن مان قائد الفوج ال25 للبحرية، في تصريح مماثل، إن تمرين الأربعاء يعد تتويجا لأسبوعين من العمل الشاق للقوات المغربية والأمريكية.
وأبرز أن هذه التمارين شهدت رميا بالرصاص على متن السيارات، موضحا أن القوات استخدمت ترسانة كبيرة من البنادق والأسلحة والمدفعية الثقيلة لبلوغ أهدافها وإبراز المهارات التي اكتسبتها خلال الأسابيع الأخيرة للتدريب.
وقال إن “القدرات المغربية عالية جدا وكذا قدرتنا على التخطيط سويا لعمليات مشتركة”، معربا عن ارتياحه للعمل المنجز خلال هذا التمرين.
وتهدف الأنشطة المنجزة في إطار تمرين “الأسد الإفريقي 2017″ إلى تحسين القدرات على كافة الأصعدة، مع تطوير القدرات التكتيكية والتقنية والعملية للقوات المشاركة، وتعميق تبادل الخبرة والتجربة بين الأطراف.
وشارك في الأنشطة المبرمجة في إطار هذا التمرين، إلى جانب القوات الأمريكية والمغربية، قوات من الدول الشريكة المدعوة تمثل ألمانيا وكندا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا ومالي والنيجر والسينغال وتونس.
ويرتكز التعاون العسكري المغربي الأمريكي بالأساس على مجال اللوجستيك والتكوين وتبادل الخبرات وتعزيز روابط الشراكة بين القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية.
برلمان.كوم-و.م.ع