الأخبارسياسةمستجدات

توتر “البيجيدي” و”البام”.. الأزمي يقصف بيد الله ويذكره بتجاوزات قيادات حزبه في حق الملكية

الخط :
إستمع للمقال

بعد أن رد المستشار عن حزب العدالة والتنمية، حامي الدين على المقالة التي كتبها محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، بشكل شخصي، خرج إدريس الأزمي رئيس المجلس الوطني لـ”البيجيدي”، ليعتبر أن ما جاء على لسان بيد الله لا يعدو أن يكون مجرد اتهامات مجانية للحزب.

الأزمي الذي تحدث باسم العدالة والتنمية في مقال منشور على الموقع الرسمي لـلحزب، أبرز أن الشيخ بيد الله  استغل بشكل “بشع وانتهازي مادة مجتزأة من حوار داخلي مخرجاتُهُ محكومة بمنهجية مضبوطة وبسقف الثوابت الوطنية الجامعة، ليقوم بانتهازية مفضوحة وبدور مقيت، باللعب على حبل مستنقع الوقيعة بين الحزب ومناضليه والمؤسسة الملكية، دون مراعاة للاحترام الواجب والمكانة المحفوظة”.

وطالت هجمة الأزمي الأمين العام اللاحق على بيد الله، مصطفى الباكوري، مبرزا أن هذا الأخير اختار الهروب إلى الخارج في عز الأزمة تاركا الوطن لمصيره، وتم ذلك في الوقت الذي فضل حزب الإسلاميين البقاء، والانتصار لخيار الوطن وللإصلاح في إطار الاستقرار.

وذكر اليزمي الشيخ بيد الله بالعديد من التجاوزات التي أقدم عليها بعض قادة حزب الأصالة والمعاصرة في حق الثوابت الجامعة للأمة المغربية، مذكرا إياه باستضافة أمينه العام الحالي، رئيس مجلسه الوطني آنذاك، وحزبه، لمفكر من الشرق تطاول على الإسلام وعلى الذات الإلهية واستهزأ بالبيعة وبإمارة المؤمنين على مرأى ومسمع من قيادات الحزب.

وأكد أن المطلوب اليوم من بعض الأحزاب ومن بعض النخب ليس هو التباري في التملق الفاضح والوقيعة المقيتة حول مسلمات وبديهيات وثوابت الوطن، بل الاجتهاد في القيام بالوساطة المؤسساتية الفاعلة وبدورها كاملا في التأطير والنقاش المنتج والنافع للمواطنين والمساهمة الحقيقية في تحسين ظروف عيشهم والحفاظ على كرامتهم واقتراح الحلول التنموية المناسبة.

وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ بيد الله كان قد رد على حامي الدين من خلال مقال انتقد فيه بشدة تصريحات الأخير التي اعتبرت خروجا عن الاحترام الواجب للملكية ودورها في ضمان وحدة وأمن واستقرار البلاد. وجاء في مقال بيد الله “لم أسمع حتى من أشد الجاهلين والحاقدين والناقمين كلاما حول المغرب أو ملكيته، مثل ما تفوه به عبد العالي حامي الدين… فبدون مناسبة تذكر ولا مُقدمات تستحضر، ولا براهين تُبسط، سيعتبر ”الملكية في شكلها الحالي معيقة للتقدم والتطور والتنمية”.

وتساءل الأمين العام السابق لحزب “الجرار” في مقاله “أيُ تطور؟ وأيُ تقدم؟ وأيُ تنمية هذه التي تعيقها اليوم الملكية؟، وهي التي اقترنت بالأوراش الكبرى، وبالمشاريع التنموية الضخمة، وبصورة المغرب في الخارج، والتي لا يجرأ على إنكارها حتى من يكنون لنا العداء جهارا نهارا…”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى