خلص التقرير الأخير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، حول تطبيق الميثاق الوطني للتربية والتكوين، خلال الفترة ما بين 2000 و2013، إلى أن الميثاق فشل في بلوغ الأهداف المرجوة.
وقال عمر عزيمان، رئيس المجلس، خلال ندوة نظمها، يوم أمس الجمعة، إن هذه النتيجة تعكس خطورة الوضع بالمنظومة التعليمية، وتستوجب القيام بتشخيص دقيق، قصد الوصول إلى أسباب الاختلالات، بغية بلورة تصور شامل لكيفية حل هذا الوضع.
من جهتها، نبهت رحمة بورقية، العضو بالمجلس ذاته، حسب جريدة “الصباح”، إلى أنه رغم الموارد المالية الهامة التي رصدت لتطبيق الميثاق، بلغت أوجها سنة 2011، إذ لم يتمكن الميثاق من تحقيق أسمى أهدافه، المتمثلة في ضمان تعميم التعليم، الذي يعاني أيضا تفاوتات بين الجنسين والجهات.
وفي السياق ذاته، كشفت بورقية أن حوالي خمسة ملايين تلميذ غادروا مقاعد الدراسة، منذ بداية العمل بالميثاق، ثلاثة ملايين منهم غادروا المدارس قبل إنهاء التعليم الإعدادي، ومليون و300 ألف قبل إتمام التعليم التأهيلي، مبرزة أن الهدر المدرسي لا يستثني حتى التعليم الجامعي.