تقرير: هكذا وقع نصر الله في “فخ البيجر”

بينما كان حزب الله اللبناني يتجنب استخدام وسائل الاتصالات عالية التقنية، لتفادي تتبع عناصره من جانب إسرائيل، جاءته ضربات عنيفة من أجهزة أقل تطورا.

وحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، فإن زعيم الحزب، حسن نصر الله، يعمل لسنوات عدة على أن يعتمد حزب الله بدلا من ذلك على أجهزة “البيجر”، التي رغم قدراتها المحدودة يمكنها تلقي البيانات من دون الكشف عن موقع المستخدم أو أي معلومات أخرى قد تعرضه للخطر.

وأوضح المصدر ذاته، أنه عندما قرر نصر الله توسيع استخدام أجهزة “البيجر”، نصبت إسرائيل الفخ لحزب الله، ووضعت خطة لإنشاء شركة وهمية تعمل كمنتج لهذه الأجهزة.

وكشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن شركة “بي إيه سي” المجرية التي ارتبط اسمها بتفجير أجهزة “البيجر” في لبنان، الثلاثاء والأربعاء، ما هي إلا جزء من “واجهة إسرائيلية”.

وقالت “نيويورك تايمز” نقلا عن 3 مصادر استخباراتية، إن الشركة المجرية وشركتين وهميتين أخريين على الأقل تم إنشاؤهما أيضا لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون أجهزة “البيجر”، مشيرة إلى أن المُصنع الحقيقي لهذه الأجهزة “الاستخبارات الإسرائيلية”.

وكانت شركة “غولد أبوللو” التايوانية لصناعة أجهزة “البيجر”، ذكرت أمس الأربعاء، أن نموذج الأجهزة الذي استخدم في تفجيرات لبنان، هو من إنتاج شركة “بي إيه سي كونسلتنغ”، التي تتخذ من بودابست مقرا ولديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية.