الأخبارخارج الحدودمستجدات

تقرير: جنوب إفريقيا أكبر مساهم في جرائم العنف المرتبطة بالأسلحة النارية

الخط :
إستمع للمقال

وصفت منظمة “جنوب إفريقيا خالية من الأسلحة النارية” (GFSA)، اليوم الأربعاء، جنوب إفريقيا بأنها المساهم الأكبر في جرائم العنف المرتبطة بالأسلحة النارية على مستوى القارة الإفريقية.

وأشارت المنظمة في تقرير جديد إلى أن “دور جنوب إفريقيا في مجال العنف المسلح بإفريقيا يراقب عن كثب، لأن صادرات الأسلحة والأسلحة التي يحوزها المدنيون تغذي الأنشطة الإجرامية والنزاعات عبر أنحاء القارة”. إذ حسب أحدث إحصائيات الاتحاد الإفريقي، فإن جنوب إفريقيا تحتل المرتبة الثانية بعد نيجيريا، من حيث صادرات الأسلحة على مستوى القارة.

وأبرز ذات المصدر، أن “متوسط معدل القتل بواسطة الأسلحة النارية في إفريقيا يبلغ 3,8 لكل 100 ألف شخص. بينما يرتفع هذا المعدل في جنوب إفريقيا إلى 19 لكل 100 ألف شخص، وذلك استنادا إلى جرائم القتل المرتبطة بالأسلحة النارية خلال عام 2024”.

وفي هذا الصدد، قالت الباحثة في منظمة “جنوب إفريقيا خالية من الأسلحة النارية”، كلير تايلور، إن الأسلحة التي تبيعها جنوب إفريقيا إلى دول إفريقية أخرى ينتهي بها المطاف بين الأيدي الخطأ، وتستخدم في جرائم عنف خطيرة وكذلك في الحروب. مضيفة أنه في الوقت الذي تكافح فيه العديد من البلدان الإفريقية بالأساس من أجل الحد من تسرب الأسلحة العسكرية، فإن جنوب إفريقيا تواجه تحديا فريدا من نوعه حيث تعد الأسلحة التي يحوزها المدنيون أكبر مصدر للأسلحة غير القانونية.

وشددت تايلور أن حجم المشكلة مذهل، مشيرة إلى أن المدنيين يبلغون عن فقدان أو سرقة 23 سلاحا يوميا، بينما تبلغ شركات الأمن الخاصة عن فقدان خمسة أسلحة يوميا، فيما تفقد الشرطة سلاحين في المتوسط يوميا.

وحسب ذات المصدر، “لا يمكن تحقيق السلام في إفريقيا من خلال مقاربات حكومية من الأعلى إلى الأسفل فقط، بل يستلزم الأمر أيضا التزاما ومشاركة فاعلة من طرف المجتمعات المحلية والمجتمع المدني”. فيما حثت الخبيرة، الحكومات الإفريقية على تعزيز وتطبيق عمليات المراقبة مع معالجة الأسباب الجذرية لاقتناء الأسلحة النارية والمتمثلة في الفقر وضعف الأمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى