تقرير: المغرب يبرز كقوة للزراعة التجديدية في إفريقيا
اعتبر تقرير نشره مركز الدراسات الإفريقية في جامعة نانيانغ التكنولوجية، بتاريخ 20 يناير 2025، تحت عنوان “المغرب باعتباره قوة دافعة للزراعة التجديدية في إفريقيا” أن الزراعة التجديدية منهجا حديثا ومستداما يعزز الإنتاج الزراعي مع تقليل استهلاك الموارد مثل المياه، والمساهمة في مكافحة تغير المناخ.
وحسب ذات المصدر، يهدف هذا النهج إلى تحسين كفاءة استخدام المياه، وزيادة غلة المحاصيل، وتعزيز تخزين الكربون في التربة عبر تقنيات مبتكرة، مثل إحياء ميكروبيوم التربة وإعادة بناء المادة العضوية، وهنا يبرز المغرب كأحد القادة البارزين في اعتماد الزراعة التجديدية بإفريقيا، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية التي تشهدها القارة.
وأشار التقرير إلى أن إفريقيا، التي تضم 350 مليون مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة، تواجه تحديات متزايدة مع تصاعد التصحر وتدهور الأراضي، ومن هذا المنطلق، لعب المغرب دورا محوريا في تقديم حلول زراعية متجددة تتمحور حول الحد من انبعاثات الكربون، وتسييل أرصدة الكربون، وتعزيز الزراعة المستدامة.
وأكد التقرير أن المغرب يمتلك ميزة تنافسية بارزة في مجال الزراعة التجديدية بفضل المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، وهو أكبر منتج للفوسفات عالميا ورائد في تصنيع الأسمدة، حيث أنه بفضل استثمارات OCP في الابتكار والاستدامة، أصبح المغرب لاعبا عالميا في تقديم حلول التنمية الزراعية، خاصة في مجال الزراعة التجديدية.
ووفقا للتقرير، يعد المغرب نموذجا رائدا في تعزيز الزراعة التجديدية بإفريقيا، حيث يتجاوز دوره الحدود الوطنية ليشمل دعم الدول الإفريقية الأخرى جنوب الصحراء، وذلك عبر برامجه ومنظماته، حيث يسهم المغرب في إشراك المزارعين الصغار بالقارة، مما يضع المملكة في طليعة الجهود العالمية لمكافحة التحديات البيئية والزراعية، وتعزيز الأمن الغذائي بطريقة مستدامة وشاملة.
