تقرير أوروبي يضع قراءة استشرافية في اتجاهات الإرهاب دوليا لعام 2024
مع حلول السنة الجديدة 2024؛ قدَّم المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، الإثنين الماضي، قراءة استشرافية في اتجاهات الإرهاب دوليا لعام 2024. وذلك في تقرير يرصد تزايد أنشطة الجماعات المتطرفة في منطقة الساحل الإفريقي.
وأوضح المركز أنه “بعد أن شهد الشرق الأوسط تراجعاً كبيراً للتطرف والإرهاب خلال عام 2023، عاد إلى الواجهة من جديد في أعقاب اندلاع الحرب في غزة ما بين حماس وإسرائيل”. مبرزا أن “اندلاع الحرب في غزة كانت بالفعل خارج التوقعات وتقديرات الخبراء والباحثين وربما حتى دوائر الاستخبارات للدول المعنية”.
وتابع: هذا ما جعل أجهزة الاستخبارات والمؤسسات المعنية في مكافحة الإرهاب والتطرف تعيد الكثير من حساباتها وتراجع أيضاً تقديراتها السابقة حول الإرهاب والتطرف. مضيفا أنه و”هنا الحديث عن التطرف الإسلاموي، وعلى سبيل المثال، الاستخبارات الداخلية الألمانية ووزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر، اعترفت بأن الإرهاب الإسلاموي عاد من جديد بعد أن كانت تصريحاتها قبل أشهر من السابع من أكتوبر 2023 تستبعد مخاطر الإرهاب الإسلاموي. وربما كانت دوائر الاستخبارات الأوروبية محقة في إعادة تقديراتها وتقييمها إلى مصادر تهديد أمنها القومي”.
وفي هذا السياق؛ حذر التقرير من كونه “بات ضرورياً أن تراجع دول أوروبا مواقفها وسياساتها الخارجية والداخلية، تلك السياسات التي تعمل على احتقان الشارع الأوروبي، والاستمرار في تعزيز سياسات منع الكراهية ومنع التطرف والإرهاب وأن تستثمر دول أوروبا نجاحاتها خلال السنوات الماضية. وبات ضرورياً أن يكون هناك فصل ما بين التطرف وحرية التعبير عن الرأي”.