تصدع داخل شبيبة “البيجيدي”، ورحيل باها قد يعصف بالمستقبل السياسي لبنكيران

أفادت مصادر من داخل شبيبة حزب العدالة والتنمية، عن تشكل “تيار إصلاحي” داخل الدراع الشبيبي للحزب الحاكمّ، يقوده بعض القياديين في الشبيبة والمقربين من صقور حزب “المصباح” الرافضين لللتوجه الديكتاتوري لعبد الاله بنكيران في مسار الحزب والاستفراد بإتخاد القرارات، وعدم الرجوع إلى مؤسساته للتشاور وتوحيد الرؤى.

وأكدت ذات المصادر أن هناك تحركات واسعة على مستوى القواعد لتعبئة المؤيدين لهذا التيار الرافض للوضع الحالي للحزب، يستنكرون السياسات اللاشعبية لرئيس الحكومة، حيث أسسوا مجموعة سرية على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” اطلقوا عليها “الحركة التصحيحية لمسار شبيبة العدالة والتنمية” بهدف فتح النقاش وتوسيع التواصل مع كافة المنتسبين لشبيبة الحزب الحاكم”.

ورجحت مصادر مطلعة أن هذه الحركة التصحيحية هي جزء من الصراع الدائر رحاه داخل حزب العدالة والتنمية، وخاصة التيار الذي يرفع مطلب “الملكية البرلمانية” وتوسيع صلاحيات واسعة للمنتخبين، وبين التيار المحافظ الذي يفرضه الامين العام للحزب عبد الاله بنكيران والمرحوم عبد الله باها.

واعتبر العديد من المتتبعين للشأن الحزبي أن وفاة عبد الله باها “العلبة السوداء” لبنكيران، وحلقة الوصل بينه وبين مناضلي الحزب، ستؤثر بشكل كبير في تدبير الخلافات داخل الحزب، وهو ما ينتج عنه تصدعات قد ترسم انشقاقا في المستقبل، أو ستعصف بالمستقبل السياسي لبنكيران، حيت كان باها يحقق ما يعجز عنه بنكيران في إقناع أجهزة الحزب بقرارات صعبة في المسار  السياسي للحزب الاسلامي المشارك في الحكومة.