الأخبارمجتمعمستجدات

“تسول أصحاب الألواح” … فقراء بحاجة لحفظ كتاب الله ام نصابون يستغلون الدين (فيديو)

الخط :
إستمع للمقال

عرفت مجموعة من المدن المغربية، في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة تسول جديدة، تعرف ب”تسول أصحاب الألواح”، يجوب خلالها شباب في ريعان العمر الشوارع، مرتدين جلابيب بالية وهم يحملون الواحا قرآنية، فيقصدون المارة والتجار، متوسلين الحصول على دريهمات “تطفئ جوعهم”.

تسول دور القرآن أو طلب دريهمات بكلام الله، ظاهرة أصبحت تتزايد أكثر فأكثر، لتثير غضب عدد من المواطنين الذين يعتبرون الأمر، تواكلا من شباب في كامل قواه البدنية والعقلية وتفضيلا منهم لدرهم ، تأتي به يد غريب على أن يعملوا ويكسبوا رزقا حلالا بعرق جبينهم، في الوقت الذي يرى آخرون أنه تسول كباقي أنواع التسول، يلجأ له شخص، فقد الأمل أو لم يتمكن من إيجاد عمل شريف.

ومن الناحية الدينية، وبعيدا عما إذا كان الشخص قادرا على العمل أو لا، فيظل التسول أمرا منهيا عنه دينيا، لجعله المتسول يظهر بصورة المحتاج والذليل، وفي هذه الحالة شباب يدعون حملهم لكتاب الله، يجعلون من أنفسهم ومن القرآن الكريم الذي يحملونه بين أيديهم، مدعاة للإهانة والإسبتذال، مفضلين التسول عن كسب القوت بعرق الجبين، حيث عالج الإسلام هذه الظاهرة المسيئة بتحريم التسول، والحض على العمل والإنتاج، وجعل أفضل ما يأكل الرجل من كسب يده؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: “مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ”.

ويظل أن تفشي هذه الظاهرة او انحسارها راجع لتفاعل المواطنين معها، حيث أن البعض يشجعها بحكم أن اعطاء الصدقات مجلبة للثواب بينما يرى اخرون ان في الاستجابة لتوسلات المتسول تغذية لهذا السلوك واعطائه دفعة للاستمرار كظاهرة سلبية  في المجتمع.

https://www.youtube.com/watch?v=UN4qetLSVAk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى