الأخبارخارج الحدودمستجدات

تسجيل صوتي يفضح متاجرة رئيس جمعية جزائرية موالية لنظام العسكر بمعاناة الفلسطينيين وابتزاز فتيات فلسطينيات (فيديو)

الخط :
إستمع للمقال

في فضيحة هزّت الرأي العام الجزائري والفلسطيني على حد سواء، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا صوتيا صادما يفضح أحمد الإبراهيمي، رئيس جمعية البركة الجزائرية، أكبر جمعية بالجزائر تُروج لكونها متخصصة في جمع التبرعات لفائدة سكان غزة.

التسجيل الذي انتشر بسرعة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يُظهر كيف أن المدعو الإبراهيمي يكشف ابتزاز فتيات فلسطينيات، مطالبا إياهن بممارسة الجنس معه مقابل حصولهن على المساعدات التي من المفترض أن تُوزع على المحتاجين في غزة.

هذه المعطيات شكلت صدمة للجميع، حيث أظهرت الوجه الحقيقي للإبراهيمي الذي طالما روج له الإعلام الجزائري الموالي للنظام العسكري كرمز للإحسان وأحد المتخصصين في جمع الدعم والتبرعات للفلسطينيين.

والجزائر التي كانت تستغل جمعية البركة لتعزيز صورتها دوليا كداعم للقضية الفلسطينية، تجد نفسها اليوم في موقف محرج للغاية، خاصة بعد أن بات واضحًا أن أحد أبرز وجوه هذه الجمعية متورط في استغلال مأساة الشعب الفلسطيني لتحقيق مآربه الشخصية.

ومن المعروف أن جمعية البركة الجزائرية تحظى بدعم كبير من النظام العسكري الجزائري، الذي استخدمها في الترويج لأجندته السياسية والإعلامية. لكن هذا التسجيل الصوتي كشف النفاق والازدواجية التي يمارسها بعض مسؤولي هذه الجمعية، حيث استغلوا الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان غزة لتحقيق مصالحهم الخاصة.

الفضيحة أثارت غضبا واسعا في صفوف الفلسطينيين والجزائريين على حد سواء، حيث عبر العديد منهم عن استيائهم من هذا التصرف المشين وطالبوا بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين.

وإلى جانب ذلك، لا يمكن إغفال الدور الذي لعبه أحمد الإبراهيمي في التهجم على المملكة المغربية، حيث كان يستخدمه الجنرالات الجزائريون لتبرير خططهم ومحاولاتهم لتقسيم المغرب، وهذا الأمر يوضح مدى تورط الإبراهيمي في الأجندة السياسية للنظام الجزائري، ويؤكد أن نشاطه في جمعية البركة لم يكن سوى وسيلة لتحقيق أهداف سياسية وشخصية بعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية.

الفضيحة لم تقتصر على الإبراهيمي فقط، بل طالت النظام الجزائري بأكمله، الذي يُعد مسؤولا بشكل غير مباشر عن هذه الممارسات بسبب دعمه اللامحدود لهذه الجمعية ورئيسها. والنظام الجزائري الذي طالما استخدم شعار دعم فلسطين للتغطية على أزماته الداخلية ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية يغض بها الطرف عن فشله داخليا، يجد نفسه اليوم مكشوفا أمام الرأي العام، بعد أن تبين أن مساعداته المزعومة كانت غطاء لأعمال غير أخلاقية ومشينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى