في ظل تزايد الأعباء البدنية في كرة القدم الاحترافية، حذر البروفيسور فيلهلم بلوخ من جامعة كولن من أن اللاعبين يلعبون فوق حدود قدراتهم البدنية.
ويؤكد بلوخ وفقا لما أورده موقع “DW” أنه من المشكوك فيه أن يتمكن اللاعبون من الاستمرار في هذا المستوى العالي من الأداء دون التعرض للإصابات، معتبراً أن فترة التعافي بعد المباريات قصيرة جدا، ما قد يؤدي إلى تراجع الأداء وزيادة الإصابات.
وفي هذا السياق، النجم الأرجنتيني يوليان ألفاريز يعد من بين اللاعبين الذين خاضوا أكبر عدد من المباريات، حيث شارك في 75 مباراة الموسم الماضي.
كما يواجه الدولي الألماني السابق إلكاي غوندوغان ضغوطًا كبيرة، حيث خاض 129 مباراة خلال موسمين، ما جعله يواجه مشكلات في التعافي.
والضغط المتزايد على اللاعبين أدى إلى انتقادات متزايدة من النجوم مثل جودي بيلينغهام وروبرت ليفاندوفسكي، حيث أشاروا إلى أن الجداول الزمنية أصبحت مرهقة جسديا وعقليا.
ومن جهته، أكد بلوخ أن هذا الوضع قد يؤدي إلى تقليص مسيرة اللاعبين، متوقعا أن العديد منهم سيضطرون للاعتزال مبكرا نتيجة للإصابات المتكررة.
ورغم هذا التحذير، لا يبدو أن الفيفا واليويفا يأخذان هذه الانتقادات على محمل الجد، إذ تستمر الهيئات الرياضية في توسيع البطولات وزيادة عدد المباريات، ما يفاقم من خطر الإصابات وقصر عمر المسيرة الكروية للاعبين.
