بعد حسم الملك محمد السادس في فتح أبواب مهنة “العدل” في وجه النساء، خلال المجلس الوزاري الأخير الذي احتضنه القصر الملكي بالبيضاء، مايزال الرأي العام المغربي منقسما بين مرحب بالموضوع ورافض بدعوى تحريم الأمر دينيا.
“برلمان.كوم” وتفاعلا مع الجدل القائم، رصد آراء مجموعة من المواطنين، حيث عبر البعض عن سعادتهم من المبادرة الملكية وإقحام النساء في مهنة العدل، ما يأتي ليؤكد عن قدرة المرأة على مزاولة ذات المهام التي يزاولها الرجل، في إطار قوانين المساواة بين الرجل والمرأة.
https://www.youtube.com/watch?v=fZoNgfeXCgo&feature=youtu.be
هذا، ومن جهة أخرى، عبرت فئة ثانية، عن رفضها التام للقرار ومنه رفض مزاولة النساء لمهنة العدل، باعتبار أن الدين يشترط أن يكون العدل رجلا بالغا عاقلا، ورافضين بشكل قطعي أن يتوجهوا إلى مكتب عدول تعمل به امرأة.
وجدير بالذكر، أن القرار الملكي بالسماح للنساء بممارسة العدول، جاء بعد إحالة الموضوع على المجلس العلمي الأعلى قصد إبداء رأيه فيه، بناء على الأحكام الشرعية، المتعلقة بالشهادة، وأنواعها، والثوابت الدينية للمغرب، وقواعد المذهب المالكي، القرار الذي حقنته وزارة العدل، بمباراة مهنة العدول، في أكتوبر المقبل، خصصت لها 700 منصب، يتوقع أن تشارك فيها النساء، وذلك لأول مرة في تاريخ هذه المهنة.