اعتبر عبد السلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، أن كل الحركات الشعبوية التي عرفها العالم منذ القدم وحتى اليوم تنهض على رموز تارخية كانت أو سياسية.
واوضح بوطيب في حوار أجراه معه “برلمان.كوم” أن هناك حركات شعبوية اليوم في المغرب تقوم وتستند على رموز كالصورة والعلم أو أشياء أخرى، كانت في وضعية أخرى وظروف أخرى وسياقات تاريخية أخرى، ولكنها اليوم مازالت متشبث بها، وهو ما يشكل نوعا من حماية الذات، ضد شيء تعتقد الشعبوية أنها تهددها وتهدد مصيرها اليوم، لذلك فإنها تتشبث بالرمز كدعامة لتحقيق الهدف.
وحول من يعتبر بأن الحسيمة ومنطقة الريف عموما تعيش اليوم بظهير العسكرة، علق بوطيب قائلا “ظهير العسكرة عاش عليه المغرب إلى حدود سنة 1960 وانتهى العمل به عقب مجزرة 58 59 التي شهدتها الريف، ومنذ ذلك الوقت لم نسأل عن ظهير العسكرة إلى اليوم قبل حوالي سبعة أشهر فيما سمي بـ”الحراك”.
واضاف بوطيب “الحوار دائما ما له أثر سحري ومن يحاول الإصرار اليوم على أن ظهير العسكرة موجود يحاول الاصطياد في الماء العكرن وهو شعبي بالتعريف، ويحاول الحديث باسم الشعب، رغم أن الشعب لم يوكله لذلك.
https://www.youtube.com/watch?v=xuukFTocAUM