الأخبارسياسةمستجدات

بوريطة يقدم في البرلمان المقاربة الدبلوماسية للمغرب في تدبير ملف الصحراء

الخط :
إستمع للمقال

قال وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، إن المغرب سيواصل تعاونه مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتريس من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع حول الصحراء المغربية ، يقوم على أساس مبادرة الحكم الذاتي وفي إطار الاحترام التام لسيادة المغرب ووحدته الترابية.

وأوضح الوزير الذي كان يتحدث أمس الاثنين، أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب، في إطار مناقشة مشروع ميزانية وزارته برسم 2017، أن الدبلوماسية المغربية ستعمل خلال السنة الجارية، على “إفشال كل محاولات أعداء الوحدة الترابية الهادفة إلى إقحام أية منظمة إقليمية في تدبير ملف الصحراء المغربية والإبقاء عليه تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة”، وذلك في إشارة إلى الاتحاد الافريقي ، الذي تحاول الجزائر والبوليساريو إقحامه في هذا الملف.

وبعد أن أشار إلى أن المغرب سيعمل أيضا على تقوية الدعم الدولي (للموقف المغربي) ومواكبة الجهود للتعريف بالقضية الوطنية والتصدي لمناورات الخصوم، أعلن أن مصالح وزارة الخارجية ستبرمج اجتماعات دورية منتظمة مع ممثلي الاحزاب السياسية في مجلسي البرلمان للتشاور حول أفضل السبل وتنسيق المواقف، لاسيما في ما يتعلق “بدحض مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، وإطلاعهم على أولويات الدبلوماسية المغربية والعلاقات الثنائية بين المغرب والدول الأجنبية”.

وفي سياق متصل قال بوريطة إن الدبلوماسية المغربية تراهن أيضا على تطوير التعاون الثنائي والإقليمي والمتعدد الأطراف، لاسيما على مستوى المنطقة المغاربية والبلدان العربية ومنطقة المشرق والخليج العربي، فضلا عن البلدان الغربية والتكتلات الاقتصادية والسياسية، كالاتحاد الأوروبي ودول أخرى بقارات أميركا و أوروبا وأسيا والأوقيانوس.

وبالنسبة للقضية الفلسطينية ، أوضح أنها تظل إحدى القضايا الجوهرية للسياسة الخارجية المغربية في الفضاء العربي والإسلامي،مبرزا انخراط المغرب في كل الجهود الدولية الرامية لإحياء عملية السلام، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

على المستوى الإفريقي، أكد الوزير أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي يعتبر “نجاحا باهرا” حققته الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس، مشددا على على الأهمية الاستراتيجية التي توليها الرباط للتعاون الإقليمي مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيداو)، الأمر الذي دفعه إلى التقدم بطلب نيل العضوية بهذه المنظمة الإقليمية في فبراير الماضي، يقول بوريطة.

وأعلن الوزير بالمناسبة عن عزم الوزارة فتح 10 بعثات دبلوماسية جديدة “تحقيقا لأهداف الدبلوماسية الوطنية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى