بنكيران يعطل الأمانة العامة لعدم رغبته في الاعتراف بحكومة العثماني

في الوقت الذي يطرح فيه اصرار عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، على تجميد اجتماعات الأمانة العامة، أكثر من علامة استفهام، أرجعت مصادر قيادية داخل الحزب ذلك إلى عدم رغبته إلى حدود الساعة في الاعتراف بما بات يعرف داخل الحزب الإسلامي بحكومة الإهانة، في إشارة إلى حكومة سعد الدين العثماني.

مصادر الموقع كشفت أن بنكيران يتجنب الاصطدام بالعثماني ووزراء الحزب خاصة الرباعي الذي رافقه خلال مفاوضات تشكيل الحكومة، وما ترتب عن ذلك من تنازلات اعتبرت مذلة من قبل معسكر الأمين العام، مشيرة إلى أن تعطيل الأمانة العامة مستمر رغم مرور ما يربو عن 20 يوما على عودته من الديار المقدسة،

ويرتبط كذلك ابتعاد بنكيران بحرصه على تجنب الخوض في موضوع حراك الريف وإصدار موقف قد يكون مخالفا تماما لمقاربة حكومة العثماني، لاسيما أن بنكيران اعتبر مؤخرا خلال لقائه بشبيبته حزبه أن الحكومة ارتكبت أخطاء قاتلة في التعاطي مع الاحتجاجات خاصة بعد اتهام قادة الأغلبية للمحتجين بالانفصال والعمالة للخارج.

وكان اخر لقاء للأمانة العامة قد ترأسه سليمان العمراني في فترة غياب بنكيران لأداء مناسك العمرة، فيما تنص المادة 39 من النظام الأساسي لحزب العدالة والتنمية على أن الأمانة العامة للحزب تنعقد بصفة عادية مرة كل أسبوعين وبصفة استثنائية بقرار منها أو دعوة من الأمين العام أو طلب لنصف أعضائها على الأقل.

من جهة أخرى، اعتبرت مصادرنا أن موانع انعقاد المجلس الوطني ما تزال قائمة إلى حدود اللحظة، بحسب ما أسر بنكيران لأحد المقربين منه، وقالت:”ماذا سنقول؟وماهي القرارات التي سنتخذها بعد الذي صار؟ على كل، فالبكاء وراء الميت خسارة”، في إشارة إلى حكومة العثماني .

ووفق المصادر التي تحدثت لبرلمان. كوم”، فإن تعطيل المجلس الوطني يطرح أسئلة حول ان كان بنكيران قد تراجع عن وعده للغاضبين من حكومة العثماني بعقده لتقييم مرحلة مشاورات تشكيل الحكومة بعد حصول الحكومة على التنصيب البرلماني، أم أنه كان يروم في تلك اللحظة تطويق الأزمة واحتواء غضب القواعد فقط .