قال رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران إنه واجه قرارات صعبة خلال توليه رئاسة الحكومة، كثير منها هدد شعبيته، بل أمنه الشخصي، حتى إنه صار من الصعب عليه التنقل منفردا، فلجأ الملك لتوفير حراسة مكونة من أربعة أشخاص من أجل حمايته،
وقال رئيس الحكومة الذي حل ضيفا على برنامج ” بلا حدود” على قناة الجزيرة أن أصعب وأخطر قرارين اتخذهما، تمثلا في فرض المباريات على المعطلين رغم ما يملكونه من عقود موثقة من مسؤولين سابقين، وكذا خصم أجور المضربين عن العمل.
وعن ملف المعطلين الذي أثار غضب الشباب المغاربة، قال رئيس الحكومة إنه يرسخ لقيمة جديدة ونظام “قيمي” جديد بالبلاد مبني على مبدأ الاستحقاق والكفاءة بدل الزبونية والمحسوبية والعلاقات والرشاوي.
وقال بنكيران إنه ليس باستطاعة الحكومة الاستجابة للاحتجاجات بتوظيف جميع المعطلين، وإنها تعمل على انتقاء أكفئهم استجابة للقانون والمنطق.
وعن قرار خصم أجور المضربين، قال بنكيران إن هذا القرار ألب عليه شرائح واسعة وهدد شعبيته بشكل كبير وأثر على صورته، إلا أنه شدد على رفضه دفع اجرة أيام لم يتم الاشتغال أو تأدية الواجب فيها.
وحول فسح المجال لقمع الحريات والمطالب والاحتجاج المشروع، قال بنكيران إنه يجب التركيز على الجانب الإيجابي لهذا القرار، المتمثل في انخفاض بنسبة 90 بالمائة من الاحتجاجات التي شلت قطاعي الصحة والتعليم، ما يعود الان على الدولة بفائدة جمة.
وختم بنكيران حديثه بالتأكيد على أن البلاد كانت تشهد شللا مخيفا في المستشفيات والمدارس والمحاكم بسبب الاضرابات التي دخلت في مراحل معينة في انفلاتات من الصعب ضبطها.